رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يزور المغرب قريبا

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت سيزور المغرب قريبا، وذلك خلال التصريحات الصحافية التي تلت لقاءه بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، في الرباط أمس الأربعاء، مبرزا أن القطيعة بين الرباط وتل أبيب التي استمرت طيلة عقدين من الزمن “لم يربح منها مواطنو البلدين أي شيء”، وهو الأمر الذي قال إنه “سيتغير اليوم”.

وأورد لابيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي طلب منه أن يبعث “مباركته” للجميع في المغرب وأخبره أنه “يحسده” على هذه الزيارة، لكنه أخبره أنه بدوره في طريقه إلى الرباط، مبرزا أيضا أن الإسرائيليين “ممتنون لجلالة الملك محمد السادس، الذي مكنتنا رؤيته وشجاعته من أن نكون هنا اليوم”.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن اليهود موجودون في المغرب منذ ألفي عام، وأن الدلائل الأثرية تؤكد وجود مجتمع يهودي نابض على أرض المملكة منذ القرن الثاني الميلادي، وأضاف أنه خلال أغلب هذه الفترة عاش اليهود المغاربة في سلام.

لابيد، الذي ذكَّر بأن وزير العمل والرفاه، مائير كوهين، المولود في الصويرة، اعتبر أن هذه الزيارة بالنسبة لهذا الأخير هي بمثابة “العودة إلى الوطن”، مبرزا أن المغرب جزء من هوية مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين “لن يسافروا إليه كسياح وإنما كعائلة”.

واعتبر لابيد أن “عودة السلام والصداقة” مع المغرب تمت من طرف “الناس الذين يعيدون التفكير ويراجعون تعريف الخلافات التاريخية”، معتبرا أن فترة قطع العلاقات الدبلوماسية كانت تعني القطيعة بين “دولتين صاحبتي عراقة وكبرياء، ولم يستفد المواطنون أي شيء من ذلك”.

وخلص لابيد، الذي يعد أول وزير خارجية إسرائيلي يزور المغرب منذ 18 عاما، أن هذا الأمر سيتغير اليوم بما يخدم مصلحة السياحة والاقتصاد والتبادل التجاري والثقافي بين البلدين، مشددا على أن العلاقات ستكون مبنية على “الصداقة والتعاون”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar