مدونون للنظام الجزائري: لماذا نرفض المساعدات الخارجية في إطفاء الحرائق؟

أثار موقف نظام العسكر الجزائري بعدم الرد على مبادرات من أجل المساعدة في إطفاء حرائق الغابات نقاشا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما مع استمرار اشتعال النيران في العديد من المناطق.

ويوم أمس الأربعاء أعلنت الحكومة الجزائرية أنها قررت كراء طائرتين من الاتحاد الأوروبي لإخماد النيران المشتعلة، في حين لم تكشف بعد عن موقف رسمي حيال مقترحات المساعدة الدولية.

وعبرت دول تونس، والمغرب وفرنسا عن استعدادها لمساعدة السلطات الجزائرية من خلال إرسال طائرات مختصة في إطفاء النيران، وقال مسؤولون في هذه الدول إنهم ينتظرون ردا من السلطات الجزائرية.

وتفاعلا مع الموضوع، كتب أحد المعلقين “إلى متى سنقاوم ألسنة اللهب بصدورنا وليس بطائرات إطفاء الحرائق؟ احترقت الأوراس وخنشلة، اشتعلت جرجرة، واندلعت حرائق كثيرة في ولايات عديدة والحل لا ولن يكون في الإمكانيات البسيطة، ففي جبال وعرة وتضاريس صعبة الحل هو الطائرات”.

وأضاف “لا يُمكن أن يكون هناك درس أكبر مما حدث في الأوراس سابقا وما يحدث اليوم في جرجرة وباقي المناطق التي تشهد اندلاع حرائق، ولذلك يجب أن يكون اقتناء طائرات إخماد النيران ضرورة عاجلة ومطلبا شعبيا، واليوم يجب أيضا طلب مساعدات دولية مثلما تفعل حتى دول كبيرة تعاني من الحرائق في محيط المتوسط”.

من جهته، كتب الأستاذ الجامعي زهير بوعمامة “طلب المساعدة الدولية الإنسانية العاجلة لإمدادنا بالوسائل لإخماد الحرائق الإجرامية أمر ضروري وصار ملحا بالنظر إلى حجم الكارثة ومحدودية وسائلنا في مواجهتها.. كل الدول -بما فيها الكبرى صاحبة الإمكانات- فعلتها قبلنا وتفعلها بلا أي حرج”.

وأشار بوعمامة في منشوره إلى أن “الهدف الأهم الآن يجب أن يكون السيطرة على الحرائق سريعا وإنقاذ الأرواح والممتلكات والغابات المتبقية.. والوقت لا يرحم في هكذا ظروف ووضعيات”، مشددا على أن “مساعدة الأشقاء والأصدقاء مرحب بها في هذا الظرف العصيب، وهي التي ستكشف لنا من يهمه أمرنا من الذي يُفرحه ما يقع عندنا. وربما من المفيد أن نذكّر أننا ساعدنا كثيرين في أحوال مشابهة، والأيام دول”.

مدون آخر كتب على صفحته في فيسبوك “طلب مساعدات دولية لإخماد الحرائق بجبال تيزي وزو ليس عيبا  فنحن نعلم أننا دولة نامية فقط.. إخواننا من المواطنين  وأبناؤنا من أفراد الجيش والحماية المدنية يعانون هناك.. سرب واحد من الطائرات المعدة لهكذا تدخل كاف”.

وفي المقابل، اقترح أستاذ علم الاقتصاد بجامعة ورقلة، جنوب الجزائر،  سليمان ناصر على الحكومة الجزائرية شراء طائرات خاصة بإخماد حرائق الغابات.

وقال في تدوينة على فيسبوك: “نحن نقول بأن لدينا 44 مليار دولار، ولدينا حكمة شعبية تقول: لحدايد للشدايد.. أليس من الأفضل أن نقتفي أثر تركيا التي أصيبت من قبل بهذه الحرائق، واستعانت ببعض الدول المجاورة للمساعدة في إطفاء النيران، وهي القوة الاقتصادية التي لا يستهان بها”.

وتابع ناصر: “كم تكلف هذه العملية إن كانت ببضعة آلاف أو حتى بضعة ملايين من الدولارات أمام الأنفس البشرية، خاصة وأن المشكل في تزايد.. أعتقد أن القضية لا تحتاج لاتصالات ومفاوضات كما صرّح أحد المسؤولين، فكل شيء يهون في مثل هذه الظروف”.

عن موقع “أصوات مغاربية” بتصرف

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar