كوفيد-19..تفاقم الحالات الخطيرة في أقسام الإنعاش ينهك الأطقم الطبية المغربية

أعلنت وزارة الصحة، يوم أمس الخميس (12 غشت)، عن تسجيل ” 10 آلاف و828 إصابة، و104 وفيات”، وهي أرقام باتت تسجل في بلادنا بشكل يومي، قد يراها البعض مرعبة وقد يشكك البعض الآخر، ممن لم يطلهم الفيروس ولم يتذوقوا بعد عذابه، في صحتها، لكنها في الحقيقة أقسى من ذلك، هي على أرض الواقع مسؤولية تثقل كاهل الجسم الطبي المغربي يوما بعد يوم.

 

بعد ان تجاوزنا السنة بخمسة أشهر، لا يزال المغرب يصارع بأطقمه الطبية المجندة، فيروسا مجهريا يخذل العين من رؤيته لكن يودي بحياة الكثيرين إلى نهاية محققة، واليوم يحذر الخبراء من وضعية وبائية تتدهور نحو الأسوأ والأخطر، فهل من مجيب لنداء المختصين واستغاثات المنهوكين من الأطباء والممرضين؟

في تصريحها لأحد المواقع الالكترونية، أوضحت فاطمة الزهراء المنصوري، طبيبة بقسم الإنعاش الخاص بمرضى كوفيد، في مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، أن “الناس تراخاو بزاف، وعايشين عادي فحالا مبقاش الوباء.. مبقاوش كيديرو الكمامات ومكاينش التباعد الاجتماعي، هادشي لي تسبب في أن حالات الإصابة كترتفع”.

وتابعت الطبيبة في حديثها عن ما تعيشه الأطقم الطبية من ضغط كبير، إثر تفاقم الحالات الخطيرة في أقسام الإنعاش، بالقول إن “هادي عامين وحنا خدامين ليل ونهار مكنرتاحوش.. مبقاوش عندنا أسرة ديال الإنعاش بالنسبة لناس لي محتاجين.. هادشي فيه ضغط كبير وخاص المغاربة يتعاونوا معنا ويحترموا الاجراءات الاحترازية باش ميزيدش الوضع يتدهور كتر من لي وصلنا ليه”.

ومن جانبه أبرز البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، في تصريحه لذات الموقع، أنه “على الناس إدراك أن الأطقم الطبية التي واجهت الوباء منذ بدايته في مارس من العام الماضي، هي نفسها التي تصارع الوقت لإنقاذ الحالات الخطيرة المصابة بالفيروس في أقسام الانعاش”.

 وجدد عفيفي في السياق ذاته دعوته المواطنين إلى الإقبال على مراكز التلقيح، لتلقي الجرعات الخاصة بهم والانخراط في رفع الحمل الثقيل عن الكادر الطبي المغربي.

يشار إلى أنه بالإضافة إلى التزام الأطقم الطبية بعلاج المرضى والاهتمام بهم، تعرض العديد منهم للإصابة بالفيروس لتعاملهم المباشر مع الحالات المصابة بل وهناك من فقد حياته إثر إصابته، خدمة للوطن والإنسانية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar