كيف يحدث اللقاح فرقا في مواجهة “دلتا”؟

حاولت صحيفة “نيويورك تايمز” معرفة الأثر الذي يتركه اللقاح على الأشخاص في مواجهة متحور “دلتا”، النسخة الأشرس من فيروس كورونا، خاصة أنه صار يشكل غالبية الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة.

ويؤدي المتحور الخطير دورا كبيرا في ارتفاع متوسط الإصابات في الولايات المتحدة، إذ صار المعدل الأسبوعي للإصابات في الآونة الأخيرة فوق 100 ألف.

وكان بعض من هذه الحالات لدى أشخاص جرى تطعيمهم بالكامل، أي تلقوا جرعتي لقاح مضاد للفيروس، وتسمى هذه الحالات بـ”الاختراقية” (مصابون بالفيروس رغم تطعيمهم).

ومع ذلك، يقول الخبراء إن الحالات الاختراقية لا تعني أن اللقاح غير فعال، وفق “نيويورك تايمز”.

وتقول الصحيفة الأميركية إن البيانات المتوفرة حاليا تظهر أن الأشخاص الذي لم يتلقوا اللقاح، هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المسبب بمرض “كوفيد -19″، ودخول المستشفى بسببه، ويواجهون خطر الموت من جراء الوباء أكثر من غيرهم.

وبنت الصحيفة نموذجين افتراضيين لمجموعتين من الأشخاص لكشف احتمال الإصابة بالفيروس.

وفي المجموعة الأولى، كان هناك 20 في المئة من الأشخاص ملقحين، أمام المجموعة الثانية فبنسبة التلقيح تصل إلى 95 في المئة، وتوضح الصحيفة أن المجموعتين متماثلتان ديمغرافيا، لكن لديهما معدلات تطعيم مختلفة للغاية.

وفي كلتا المجموعتين، يتعرض كل شخص لما يكفي من الفيروس لجعل الشخص غير الملقح مريضا.

وفي إحدى المجموعتين كانت نسبة التلقيح الكامل 20 في المئة فقط، وهي نسبة تماثل عددا من المقاطعات الأميركية التي تنخفض فيها نسبة التلقيح.

وفي المجموعة الثانية، جرى تلقيح غالبية الأشخاص (95 في المئة)، لذلك كان خطر التعرض للفيروس أقل في ظل مجتمع محصن بدرجة عالية.

وفي المجموعة عالية التلقيح، أصبحت غالبية الأشخاص محصنين من الإصابة بمتحور دلتا، لكن من المتوقع حدوث بعض حالات العدوى الاختراقية، ومعظمها خفيف أو دون أعراض.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar