جنوب افريقيا.. الفساد أحد أكبر التحديات التي تواجه البلاد

أفادت الرئاسة الجنوب إفريقية، اليوم الاثنين، أن الفساد وعواقبه الوخيمة على النسيج الاقتصادي والاجتماعي يظلان أحد “أكبر التحديات” التي تواجه البلاد في الوقت الراهن.

وردت الرئاسة، في بيان، على نشر استطلاع رأي أجرته (شبكة أبحاث أفروباروميتر الإفريقية حول الفساد) يعتقد فيه المواطنون أن معدل الفساد تفاقم في البلاد.

ويؤكد المصدر ذاته أنه ” على الرغم من أن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لمكافحة الفساد، الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة الأشخاص، فمن الواضح أنه بعد سنوات من الإفلات من العقاب، فقد تم إحراز تقدم في مجال محاسبة المسؤولين “.

وأبرزت الرئاسة أنه بفضل العمل المنجز لتعزيز الهيئات المكلفة بتطبيق القانون، تم رفع العديد من القضايا، المعروفة إعلاميا، والمتعلقة بالفساد المزعوم إلى المحاكم في جميع أنحاء البلاد.

وكشفت دراسة استقصائية أجرتها (شبكة أبحاث أفروباروميتر الإفريقية حول الفساد) أن الفساد الذي ينخر جنوب إفريقيا لعدة سنوات قد تفاقم خلال فترة ولاية الرئيس الحالي سيريل رامافوزا. وقال فريق الشبكة، بقيادة معهد العدل والمصالحة ومقره جنوب إفريقيا، “يعتقد مواطنو جنوب إفريقيا أن الفساد يستفحل وأن جزءا كبيرا من المسؤولين المنتخبين والموظفين متورطين في أنشطة فساد

ووفقا لهذا الاستطلاع، الذي شارك فيه 1600 جنوب إفريقي بين شهري ماي ويونيو 2021، فإن ” 64 في المائة من المستجوبين صرحوا بأن الفساد قد ازداد في العام الماضي، بينما قال 49 في المائة إنه زاد بشكل كبير “.

ويذكر التقرير أن “مواطنو جنوب افريقيا ينظرون إلى مؤسسات بلادهم على أنها فاسدة”، حيث يقول أزيد من نصفهم إن “معظم” أو “جميع” المسؤولين متورطون في الفساد، ففي الشرطة يشكلون (56 في المائة) وفي مكتب الرئيس (53 في المائة) وفي مجالس الحكومات المحلية (51 في المائة) وفي البرلمان (50 في المائة).

ويشير الرئيس الجنوب إفريقي رامافوزا، الذي جعل مكافحة الفساد أحد أولوياته في حملته الانتخابية، إلى أن مؤسسات الدولة في جنوب إفريقيا خلال الآونة الأخيرة قد وهنت بسبب الفساد الذي استشرى في السنوات الأخيرة.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar