جزائريون يفكرون في مغادرة البلاد والى الأبد

أشارت (ليبيرتي)  الجزائرية إلى أن المزيد من الجزائريين يفكرون في مغادرة البلاد، والى الأبد، والبحث لهم عن مكان آخر، موضحة “نفسيا، لم يعد الجزائريون هنا. لقد قام البعض بالفعل برحلة الوداع، ليس فقط أولئك الذين يعبرون المتوسط بشكل غير قانوني (…) “

وأضافت أن كثيرا من الجزائريين تحطموا من الداخل، نفسيا، يحلقون، بشكل قانوني، إلى آفاق أكثر رحابة، موضحة هم أطباء وجامعيون وعاطلون عن العمل وفنانون ومثقفون ومقاولون ورجال أعمال (…) رجال ونساء“.

ولم يفلت أي قطاع في المجتمع من طريق المنفى هذا ، يقول صاحب المقال ، مبررا أن حركة الهجرة الصامتة تأخذ أبعاد ظاهرة مكثفة مع الاحباط الوطني العام السائد. “

إن الأمر يتعلق بإشارة سيئة، يقول، منبها الى حالة ذهنية فردية وجماعية تتفاقم بسبب الخوف من غد محزن. وهذا الأمر علامة على يأس بدأ يسيطر (…) إنها خيبة أمل كبرى.

ومن اللامسؤولية ، وفق الصحيفة، عدم الوعي بهذا الهروب الجماعي، و عواقبه على المستقبل القريب للبلاد، مشددة على أنه “من الخطر عدم القيام بأي رد فعل لإيقافه، أو عدم التصرف بذكاء، للحفاظ على الأطفال، أولئك الذين يمنحون معنى لوجودنا“.

ولاحظت ” لا جدوى من محاولة تقويض أو حجب هذه الموجة، التي قد تؤدي، شيئا فشيئا، الى إفراغ البلد من جوهره“.

وأضافت أن قرار حل جمعية مثل “تجمع – عمل – شبيبة” (راج) التي تمثل شبابا مثابرا وذكيا، من شأنه أن يعزز صفوف الرحيل

وأشار كاتب المقال الى هذا القرار هو عقوبة مفروضة على من يختار طريق المقاومة والالتزام السياسي ، وكذا تهديد حقيقي لأفكار المستقبل والتغيير، التي تنير الطرق.

وخلص إن هذا تحذير آخر موجه لأولئك الذين يجرؤون على التفكير والعمل بشكل مختلف ، متسائلا “إلى أي مدى سنذهب في هذا العبث؟“.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar