نظام العسكر يمارس العنف المكثف على الشعب الجزائري

قالت صحيفة “ليبرتي” إن التشخيص “المؤلم” الذي أجراه الطبيب النفسي الجزائري فريد كاشا على المجتمع الجزائري وصحته النفسية “مثير للقلق”.

 

وأوضحت أن الانسان الجزائري ، الذي ابتلي بدورات من العنف متعدد الأوجه، عالق في معاناة اجتماعية عميقة ، مشيرة إلى أنه من العنف المكثف للعقد الأسود الذي حطم ينابيع المجتمع ، خرج الجزائري بصدمة مدمرة.

ووفق الصحيفة، فإن الحرمان الذي فرض على أنه سياسة “علاج” فتح الباب أمام كل الانحرافات، إلى حد جعل الجلاد كائنا لا يقاس ، والضحية تسحق بصمت.

وترى الصحيفة أن اللعبة الخطيرة لعكس الأدوار قد طمست بشكل كامل كل العلامات، وقبل كل شيء ، أغرقت البلاد في الهاوية، مشيرة الى أن الفضاءات الاجتماعية تم تسليمها إلى القوى الأكثر رجعية ، والمؤسسات التي تروم إنتاج المعنى يتم كسبها تدريجيا من خلال “الفكر” المتحجر الذي لا تنفذ إليه الأفكار المبتكرة.

وأوضحت أنه وفي خضم ضجيج “آيات الله الجدد “، تكون أصوات العقل غير مسموعة ، هذا إذا لم تخمد، مضيفة أنه عندما يغيب التفكير العلمي ، تخضع المدرسة والجامعة للتعصب، مشيرة الى أنه وفي الوقت الذي يطرح فيه المجتمع أسئلة كبيرة حول مستقبله ، تفضل أجهزة الدولة الإجابات الديماغوجية غير العقلانية.

وأوضحت أن هؤلاء الوكلاء أنفسهم “المرهوبين”، يفسحون المجال ويقدمون تنازلات كبرى حتى أضحوا أنفسهم فاعلين متواطئين في انتحار جماعي.

وأشارت الى أن “الفتوى” تغلب داخل مؤسسات الجمهورية على الأداء الإداري، محذرة من الانزلاق الخطير نحو وضع تسيطر فيه الأيديولوجية الرجعية على جميع الهياكل ، وهذا ما يظهر بوضوح في ممارسة السلطة حيث يكون الخطاب السياسي السائد هو البؤس .

وفي ظل استمرار نظام العسكر يبقى الشعب الجزائري مهدد أكثر بكل الأمراض النفسية والجسدية..

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar