خبير مغربي يلتحق بأكاديمية الجو والفضاء في فرنسا

يشكل التحاق مدير أكاديمية محمد السادس للطيران المدني بالنواصر، عبد الله منو، لأعضاء أسرة الأكاديمية الفرنسية للجو والفضاء بتولوز اعترافا جديدا من جانب الهيئات الدولية عموما والأوربية على الخصوص بالكفاءات والطاقات العلمية التي يزخر بها المغرب.

وتم انتخاب السيد منو (47 سنة) لشغل عضوية القسم الرابع لهذه الأكاديمة في يونيو المنصرم، ليكون بذلك أول خبير من خارج المنظومة الأوروبية يلتحق بهذه المؤسسة العلمية ممثلاث لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، حيث سيساهم في مختلف الجهود المبذولة لدعم وتطوير الأنشطة العلمية والتقنية والثقافية والبشرية عالية الجودة في مجالات النقل الجوي.

ويعهد للقسم الرابع للأكاديمية، المتخصص في الأخلاقيات والقانون وعلم الاجتماع واقتصاديات الطيران والفضاء، ببحث سبل تطوير شركات النقل الجوي منخفضة التكلفة، ومواجهة الصعوبات في النقل الجوي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتطور المسؤولية الجنائية في حالة وقوع حادث جوي، والنظام القانوني لمحطة الفضاء الدولي وكذا إمكانية تطوير نظام تصنيف شركات النقل الجوي. كما يضطلع هذا القسم بتقييم طلبات الحصول على جائزة “قانون واقتصاديات النقل الجوي والفضائي“.

وقال السيد منو في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه العضوية الدائمة بالأكاديمية ستفسح له المجال للكشف عن ما راكمه من تجربة وخبرة، معبرا عن استعداده للانخراط بقوة في مختلف المشاريع والأنشطة المتنوعة الموكولة للقسم الرابع للأكاديمية.

ويأتي انتخاب السيد منو لعضوية الأكاديمية الفرنسية للجو والفضاء اعترافا بالمسار العلمي والمهني الحافل لابن تيزنيت الذي تدرج في العديد من المستويات التعليمية والمهنية داخل المغرب وخارجه وخاصة بالديار الفرنسية.

وفي استعراض لهذا المسار، أشار السيد منو إلى التحاق سنة 1998 بجامعة لاغوشيل والمدرسة المركزية لنانت (فرنسا) حيث حصل على دبلوم الدراسات التطبيقية في مجال الهندسة المدنية، وهو الدبلوم الذي عززه بدبلوم الدراسات العليا في هندسة النظم الصناعية بجامعة باريس 10، وبعدها بشهادة الدكتوراه في النقل والهندسة المدنية التي حاز عليها بجامعة “بو” جنوب فرنسا سنة 2004 قبل أن يلتحق بالمركز التقني والعلمي بباريس CSTB.

كما حصل السيد منو على دبلوم في تدبير الطيران المدني من أكاديمية سنغافورة للطيران المدني مع شهادة تأهيل جامعي للإشراف على البحوث من جامعة تولوز 3.

وعقب هذا المسار الدراسي الحافل، شق الخبير المغربي منو مشواره المهني بشغله منصب أستاذ مساعد بجامعة أورليو وباحث علمي بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، وذلك قبل التحاقه سنة 2005 برحاب المكتب الوطني للمطارات الذي شغل به منصب مسؤول عن الشراكة والتعاون إلى غاية 2010 حين عين مديرا مساعدا مكلفا بالدراسات بأكاديمية محمد السادس للطيران المدني التي أصبح مديرا لها منذ 2012.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar