ماكرون: التدخل العسكري في ليبيا كان “خطأ فادحا”

أقر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن التدخل العسكري في ليبيا، كان “خطأ فادحا” وقعت فيه القوى العظمى في العالم، معتبرا أن ذلك “لم يكن الحل الأمثل، بالنظر إلى أن هذا التدخل العسكري لم يكن في إطار خارطة طريق سياسية ودبلوماسية واضحة”.

وقال ماكرون، في رده على سؤال بخصوص الوضع في ليبيا، خلال ندوة صحفية عقدها مساء اليوم الخميس بالمطار الرئاسي بالعوينة، في ختام زيارته إلى تونس، “إن هذا التدخل العسكري مكن من إسقاط نظام معمر القذافي ولكنه لم يطرح أية حلول بديلة، وبالتالي كان ذلك التدخل حلا سيئا أغرق ليبيا في أزمة حقيقية وجعل الوضع الأمني في دول الجوار الليبي هشا وخاصة في تونس“.

وأشار إلى أن فرنسا عبرت في العديد من المناسبات عن اعتراضها على هذا الخيار، مضيفا أن الإرادة الحالية لبلاده تتمثل في دعم إرساء عوامل الاستقرار المستقبلية في هذا البلد.

كما تطرق الرئيس الفرنسي لدى إجابته على استفسارات الصحفيين، بخصوص المسائل الإقليمية والدولية، إلى موضوع العملية العسكرية التركية في عفرين (سوريا)، مذكرا بأن “فرنسا عبرت عن انشغالها لهذا التدخل وعن تخوفها من أن يحيد عن هدفه الأصلي المتمثل في حماية الحدود التركية ضد الخطر الإرهابي الذي يتهددها“.

وأوضح أن ما كان صرح به حول هذه المسألة وتنبيهه من أن تتحول هذه العملية إلى “غزو”، هو من باب التخوف من أن تتسبب هذه العملية في إحداث إشكال حقيقي، من خلال عدم احترام سيادة الدولة السورية، ملاحظا أن الأولوية هي محاربة تنظيم “داعش” واجتثاثه من المنطقة.

وبخصوص القضية الفلسطينية، اعتبر ماكرون أن مسار السلام في الشرق الأوسط، مازال قائما، رغم قرار الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها إلى تل أبيب، مشددا على أن “حل الأزمة القائمة، هو بيد الطرفين الأساسيين المعنيين وهما الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، وأن بقية الدول ومن بينها فرنسا، ليس لها من تدخل سوى احترام سيادة الشعوب ومرافقة مسار السلام والدعوة إلى التهدئة“.

 

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar