هل سيكتب منجيب “تاريخ الاغتصاب” بمكتب بوعشرين؟

يواصل المعطي منجيب، المؤرخ الذي لم يكتب مقالا في التاريخ، مساندته لتوفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم واليوم 24، المحكوم ب12 سنة بعد تأكيد التهم ضده، المتعلقة بالاغتصاب والاتجار في البشر، ولم يسْتَحْيِ “المؤرخ” من الضحايا، اللواتي تعرضن لأبشع أنواع الاغتصاب، المرتبط بالإكراه واستغلال الحاجة إلى الشغل، وقام اليوم عن طريق مساندته لهذا الأخير باغتصابهن من جديد.

تضامن منجيب مع بوعشرين ليس مبدئيا بالبت والمطلق، ولكنه جزء من الحرب التي يقودها ضد المؤسسات، منذ أن انطلقت محاكمته بتهم تتعلق بالتآمر على الأمن العام والحصول على مبالغ مالية ضخمة من الخارج دون وجه حق، وخارج ما تحدده المساطير القانونية.

وبما أن منجيب لم يسبق له أن أنجز دراسة تاريخية ذات قيمة علمية، نقترح عليه أن يكتب عن تاريخ الاغتصاب داخل المؤسسة التي كان يديرها صديقه، لأن “المؤرخ” لا يهمه الاغتصاب فهو يعتبره مجرد ممارسة جنسية بين راشدين، حتى لو كانت ممنوعة من حيث القانون، لا لأنها ممارسة جنسية خارج مؤسسة الزواج ولكن لأنها تمت داخل مكتب العمل، بمعنى أن “الباطرون بوعشرين” استغل سلطته وسطوته ضد نساء كن في حاجة إلى الشغل.

“المؤرخ القدوة” متخصص في التضامن مع كل الخارجين عن القانون، من العدل والإحسان إلى النهج الديمقراطي مرورا بالمتهمين بالتخريب في أحداث الحسيمة والمتهم بالقتل حامي الدين وصولا إلى أشهر مغتصب في الألفية الثالثة توفيق بوعشرين، وهذا التخصص يوحي بأن الرجل مريض ويعاني من عقد وأمراض خطيرة تدفعه للتنفيس عن طريق الدفاع عن الباطل.

يدعي منجيب أنه حقوقي، وهو ادعاء باطل أمام وقائع حية تتعلق بنسوة تعرضن للاغتصاب وقدمن شكايات، وكان على الحقوقي الملتزم أن يستمع إليهن ولو على سبيل الشبهة إن لم يصدقهن، ويتخذ مسافة من الملف حتى تظهر الحقيقة، لكنه منذ اليوم الأول أعلن تضامنه المطلق مع الصحافي المناضل.

والحقيقة ان منجيب، من خلال إقدامه على التضامن مع معتقل على ذمة تهم الاغتصاب والمتاجرة بالبشر والتحرش الجنسي، سيخلد اسمه كشخص انتحل صفة “مؤرخ” و”مناضل” ليوهم الرأي العام بان بوعشرين سُجن لاسباب سياسية تتعلق بحرية الرأي، وسينضاف إلى “جوقة عاطلة” همها الوحيد هو كتابة التقارير المغلوطة والإدلاء بتصريحات كاذبة والحضور في وقفات احتجاجية مفتعلة، لا لشيء سوى لنيل بعض الفتات الذي يحصلون عليه من طرف بعض الجهات التي يعلم الجميع الاجندات التي تنفذها ضدا على مصالح المغرب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar