العيون ..معطلون يحاولون تكرار مأساة اكديم إزيك في عملية ابتزاز مفضوحة

ما يقوم به أعضاء ما يسمى بـ”التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون” من أشكال غريبة في الاحتجاج يدخل لا محالة في خانة “الإبتزاز” ويروم خدمة أجندات أعداء الوحدة الترابية للمغرب، ولا علاقة له بالنضال من أجل تحقيق المطالب التي ترفعها تنسيقيات المعطلين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم وتخصصاتهم في جميع أنحاء المملكة..

 

هؤلاء المختفون وراء تنسيقية للمعطلين أقدموا الشهر الماضي على اعتصام داخل حافلة تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، وهددوا بإحراق أنفسهم إذا لم تتحقق مطالبهم بالتوظيف المباشر، بموازاة رفعهم لشعارات تنطوي على مضامين انفصالية وتلويحهم من نوافذ الحافلة بقنينات هُيّئت على شكل “مولوتوف”، وهي المحاولة التي باءت بالفشل بعد تدخل قوات حفظ النظام والقيام بالمتعين في هذه الحالات..

 

ذات الأشخاص، اهتدوا إلى فكرة جهنمية، حيث خرجوا الى ضواحي مدينة العيون وبدأوا في نصب الخيام، في محاولة لاستنساخ ما وقع سنة 2010 بمخيم إكديم إزيك، ورفعوا لافتات تشتم من الشعارات المكتوبة عليها، رائحة “الابتزاز” وخدمة أجندة الانفصاليين وذلك بإيعاز من أيادي خفية..وذلك تحت عيون إريك غولدشتاين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الذي تكلف بنشر صورهم على حسابه بالتويتر..وفي هذا الإطار نتساءل حول لجوء هؤلاء إلى خدمات إريك غولدشتاين، وليس باقي الجمعيات الحقوقية المغربية التي تعج بها مدينة العيون؟

 

هؤلاء الأشخاص، أعلنوا بموازاة هذه الخطوة الخطيرة بأنهم يخوضون “نزوحا إنذاريا تنديدا بسياسة القمع ونهب الثروات والمطالبة بالحق في العيش الكريم”، وهو شعار لا يمت بصلة لمطالب المعطلين سواء في المغرب أو خارج المغرب، بل هو شعار سياسي يخدم أجندة سياسية معينة تصب في الأطروحة المشروخة للبوليساريو وأسيادها في الجزائر..

 

ما يكشف أن هؤلاء تحركهم بعض الجهات الموالية للجزائر، هو التوقيت الذي اختاره هؤلاء لتنفيذ هذه الأجندة، والذي يتوافق مع قرب تقديم التقرير السنوي الخاص بالصحراء أمام مجلس الأمن، وهي مناسبة تحاول الجزائر وأذنابها استغلالها للضغط على المجلس لإصدار توصيات تساير طروحاتها من قبيل توسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء المغربية، وهو ما يتعارض مع المهام المنوطة بهذه الهيئة الأممية طبقا النصوص المؤسسة لها بداية تسعينيات القرن المنصرم..

 

إن شعار “التنديد بسياسة القمع ونهب الثروات والمطالبة بالحق في العيش الكريم” الذي رفعته هذه التنسيقية والتي جعلته شعارا لـ”نزوحها” يهدف بالأساس إلى التشويش على أجواء الحرية والديمقراطية التي تسود في الأقاليم الجنوبية وتروم تضليل الرأي العام حول ما تحقق في هذه الأقاليم من تنمية رغم محدودية الموارد التي يدعي هؤلاء ومن خلالهم أعداء الوحدة الترابية للمملكة بأنها تنهب وتستغل، والحال أن المغرب قد استثمر أموالا طائلة وخصص ميزانيات ضخمة لتنمية هذه المنطقة والرفع من مستوى المواطنين بها، دون تمييز بينهم وبين إخوانهم في باقي المناطق..

 

شعار هذه التنسيقية يريد أن يوهم أعضاء مجلس الأمن بأن هناك قمع وأن هناك استغلالا لخيرات الصحراء، وان الحق في العيش الكريم بالنسبة للمواطنين هناك يتم الإجهاز عليه..إلى غير ذلك من الحجج التافهة والشعارات المغرضة التي يرفعها الانفصاليون بإيعاز من الجزائر لإقناع مجلس الأمن بضرورة تبني أصواتهم المشروخة القاضية بتوسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة..

 

إلا أن هذه الادعاءات وهذه المسرحيات التي يتم تأليفها بمكاتب المخابرات الجزائرية، ويعهد بتنفيذها إلى شرذمة انفصاليين “يأكلون النعمة ويسبون الملة”، كما يقول المثل المغربي، لن تنطلي على أحد وأحرى على الأمين العام للأمم المتحدة اونطونيو غوتيريس الذي يعرف جيدا خلفيات النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، وكل من يقف وراء هذا النزاع.

 

كل هذا لا يعفي السلطات المغربية من التعامل بحزم مع هؤلاء الطلبة الذين يختفون وراء تنسيقية لتنفيذ أجندات خارجية مملاة من طرف الجزائر، في وقت يفترض فيه أن تدافع هذه التنسيقية عنهم لتحقيق مطالبهم في التشغيل كما تفعل باقي التنسيقيات المماثلة في جميع أنحاء المغرب، رغم أنها تعيش أوضاعا سيئة من تلك التي يعيشها هؤلاء في العيون..

 

وفي هذا الإطار يجب تحمل المسؤولية في مواجهة الوضع الذي يريد هؤلاء اختلاقه بالعيون وتطبيق القانون في حق كل من سولت له نفسه المساس بوحدة المغرب الترابية التي تعتبر من الثوابت التي نص عليها الدستور، وعدم التساهل معهم حتى لا تتكرر مأساة إكديم ازيك التي راح ضحيتها 11 فردا من القوات العمومية كانوا يؤدون واجبهم الوطني، دون أن تكون لديهم لا أسلحة ولا هراوات..

 

1493130351Sans%20titre%2011

 

1493130352Sans%20titre%2010

 

1493130353Sans%20titre%208

 

صور “للنزوح” الإنذاري كما سماه أعضاء التنسيقية

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar