استئناف العلاقات المغربية الكوبية فرصة حقيقية لإفريقيا وأمريكا اللاتينية

أكد صحفيان معتمدان بالأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا يأتي في الوقت المناسب لتعزيز انفتاح البلدين على مناطق أبعد من جوارهما الإقليمي، ودعم إمكاناتهما الاقتصادية والدبلوماسية. 

وقال الصحفي والدو رودريغيز، وهو مراسل منذ فترة طويلة لوكالة الأنباء الكوبية (برينسا لاتينا)، إن “عودة الانفراج للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا فرصة هائلة لكلا البلدين”، سواء على المستوى الاقتصادي أو الدبلوماسي أو الثقافي. 

وأوضح رودريغيز أن “المغرب يكتسي بكل تأكيد أهمية خاصة في القارة الإفريقية بالنظر إلى اقتصاده المزدهر وحضوره السياسي”، مؤكدا أيضا على التنمية الثقافية والسياحية بالمملكة. 

واعتبر أن هذا الاستئناف سيعود حتما بالنفع المتبادل على البلدين، مضيفا أنه بغض النظر عن المنافع الاقتصادية والدبلوماسية، فإن البلدين يتوفران على قواسم مشتركة في المجال الثقافي. 

ومن جانبه، اعتبر هيرمان هونجبو، مراسل (بي بي سي إفريقيا) و(إل سي 2)، أن هذا الاستئناف يأتي في وقت مناسب تطمح فيه دول الجنوب للتجمع، بعد أن أدركت أن لها مجموعة من القواسم المشتركة على الصعيد الأكاديمي والاقتصادي على وجه الخصوص. 

وأضاف أن الأمر يتعلق بفرصة لهذه البلدان من أجل توحيد جهودها لخلق دينامية جديدة، وكذا “فرصة لإفريقيا للانفتاح، من خلال المغرب، على هذا العالم الأمريكي اللاتيني والعكس صحيح”. 

وسجل أن أمريكا اللاتينية تمثل سوقا كبيرة، مضيفا أن استئناف العلاقات الدبلوماسية “سيسمح للمنتجات المغربية والإفريقية بأن تكون متوفرة في السوق الأمريكية اللاتينية، وللسوق الإفريقية أن تنفتح على المنتجات الأمريكية اللاتينية”. 

وشدد الصحفي البنيني، الذي أشار إلى أن شعوب القارتين “لا تعرف بعضها البعض بما يكفي”، على أن القرار المغربي الكوبي الجديد “سيقيم جسرا بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية”. 

وقال إن “هذه الدينامية الجديدة ستعزز بلا شك هذا التفاعل بين القارتين، حيث يظل المغرب وكوبا نقطتين محوريتين”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar