مراكش..تأجيل آخر لملف الانفصاليين قتلة الطالب عمر “إزم”

 

قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الثلاثاء، مرة أخرى تأجيل جلسة محاكمة قتلة الطالب الأمازيغي عمر خالق الملقب بـ”إزم”، إلى جلسة 13 يونيو المقبل. 

وكانت آخر جلسة، قد عقدت يوم 26 ابريل المنصرم، وتم خلالها فتح نقاش الملف بشكل علني في جلسة عمومية، حيث استمعت الهيئة لمرافعات وملتمسات دفاع الضحية والمجرمين، ليتم رفع الجلسة للمداولة، وبعد استئناف الجلسة تم الشروع في إصدار الأحكام في ملفات أخرى، ليتم رفع الجلسة عقب تهجم أحد المعتقلين في أحد هذه الملفات بألفاظ نابية على القاضي، ليقرر هذا الأخير تأجيل البث في كافة الملفات الى تاريخ اليوم  9 ماي. 

ورفع المجرمون، قتلة الطالب عمر خالق، شعارات انفصالية عند دخولهم لقاعة الجلسات، وهي شعارات تعبر عن مواقفهم العدائية لوحدة المغرب، وتوضح بالملموس أن كل الخونة والانفصاليين يحاولون استغلال المحاكمات التي تندرج في إطار الحق العام ومحاولة تحويلها بشكل بئيس إلى محاكمات رأي، والإدعاء بان المجرمين إنما عبروا عن رأيهم ومارسوا حقا يكفله القانون، وهو ما يكرسونه خلال محاكمة اكديم ازيك التي تجري أطوارها بغرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا..

هذه المسرحيات البهلوانية، التي دأب على تمثيلها الانفصاليون المتورطون في قضايا يعاقب عليها القانون الجنائي، لم تكن لتخفى على دفاع الضحية عمر خالق وأصدقائه وكل الداعمين لـ”جنة متابعة قضية الشهيد عمر خالق”، حيث اكدوا أكثر من مرة ان ممارسات الانفصاليين لن تزيدهم إلا ثباتا وإصرارا على الحق لأن “قرينة البراءة يثبتها القانون وكذا حقوق الإنسان، ومحاضر الضابطة القضائية وقاضي التحقيق تحمل حقائق اعتراف الجناة”، أما المواقف السياسية فلا مجال لمناقشتها أو التحجج بها “لأنها تهم كل المواطنين وكل الوطنيين الغيورين على وحدة وطنهم قبل ان تهم الدولة اولا وأخيرا”. 

وكان دفاع الطالب الضحية عمر خالق، قد التمس من هيئة المحكمة متابعة المتهمين بقانون الإرهاب، وإعلان عدم التخصص في مثل هذه الجرائم، وإحالة الملف على محكمة الاستئناف بالرباط للبث في الملف حسب مواد قانون الارهاب 03-03، إلا أن المحكمة رفضت الملتمس، لتقرر متابعة المجرمين بالقانون الجنائي المغربي بمحكمة الاستئناف بمراكش.. 

يُذكر أن الضحية عمر خالق  الملقب بـ”إيزم” (الاسد) والمنحدر من منطقة إكنيون باقليم تنغير، وهو عضو بالحركة الثقافية الامازيغية  موقع مراكش،  فارق الحياة على إثر إصابة بليغة جراء الهجوم المسلح الذي نفذته قوى محسوبة على طلبة صحراويين انفصاليين، يوم السبت 23 يناير 2016، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش . 

وبعد إعلان وفاة عمر خالق توعدت الحركة الامازيغية موقع مراكش، في بلاغ لها، الطلبة الصحراويين  بالرد على اغتياله بالطريقة التي تراها مناسبة، وأكدت آنذاك مجموعة من الفعاليات الامازيغية في تعليقاتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ان من “حقها الرد على اغتيال عمر خالق في المكان والزمان وبالطريقة التي تراها مناسبة”، مضيفة ان الحركة الامازيغية من “حقها ان تمارس هذا الحق”. 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar