نجيب كومينة يتساءل…ماذا يريد ناصر الزفزافي بالضبط
استمعت جيدا للزفزافي في محاولة لفهم ما يريد بالضبط قبل أن أتخذ موقفا، لأنني أرفض الانجرار هكذا وراء الخطابات والحراكات بعفوية، ولأنني أخشى دائما أن تنطلي علي لعبة لا أفهم ما تخفيه.
صراحة لم أفهم هل الرجل إسلامي يستشهد بما يدخل في المرجعية الإسلامية بكثافة أم ماركسي يستشهد بماركس ويتحدث عن الإيديولوجيات والاختلاف الإيديولوجي، وهل هو ضد البوليساريو الذين يستعملون خطابا عنصريا لتعبئتهم القبلية من زمان ويسموننا “شليحات مولانا”، ومع الوحدة الترابية للبلاد كاملة غير منقوصة، بما فيها سبتة ومليلية والجزر، ومع وحدة نضال الشعب المغربي من أقصاه إلى أدناه من أجل التوزيع العادل للثروة والتنمية والديمقراطية أم هو ظاهرة إقليمية مندرجة في أفق شوفيني أو حسابات أخرى لها ارتباط بمهاجرين يخلطون الأوراق لغرض في نفس يعقوب.
أجد خطاب الزفزافي بعيدا عن التلقائية وفيه ذكاء المناورة والتكتيك بالعزف على أوتار متعددة في نفس الوقت أو تباعا وتعمد الإحراج وجر الدولة والجيش والأمن إلى التدخل العنيف، الذي يريده دمويا ومخلفا للقتلى حسب ما تردد في كلمته الأخيرة مرارا وتكرارا، وهذا ما يخيفني شخصيا، فهناك رغبة في الدم كي تتعمق الجراح ولا يكون هناك خط رجعة، وبعد ذلك لست أدري ما هي التطورات المحتملة للخطاب.
لا يمكنني إلا أن أكون مع حراك يدعو لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإلى توسيع مجال ممارسة الحريات واحترام حقوق الإنسان ودرء خطر التراجع والارتداد، لكنني أخشى على هذا البلد، وإن كنت لا أملك فيه شيئا، من كل ما يهدد وحدته ومستقبله، وأعرف أنه مستهدف ليس فقط من طرف نظام بالجوار يحقد علينا، بل أيضا من قوى أخرى خارجية لها حساباتها وربما أحقادها هي أيضا.
فالنعرات الإقليمية هي بوابة تخريب الأوطان والدول في المستقبل بعد هبوط النعرات الدينية، التي تبحث لها هي أيضا عن تموقعات جديدة، وما يسمى بما بعد الحداثة في السياسة والقانون يعني العودة إلى “الكومينوتارزم” أو القبلية اللذان قامت على أنقاضهما الدول الوطنية الحديثة في أوروبا ثم خارجها.
أرجو أن تتصرف الدولة بتعقل وتتمتع بمزيد من الصبر وتستمر في الحوار بلا كلل ولا عياء وتتجنب العنف، على أن تعمل على إقناع السكان جميعهم بإرادة حل المشاكل عبر إجراءات عملية وميدانية وليس فقط بالكلام.
كيف تم تحريف بلاغ الأغلبية الحكومية بذلك الشكل من أجل التحريض، ذلك ما أخافني وجعلني أتساءل وأقلب المواقف. واليوم يتم التحريض وكأن هناك استعداد لحرب أهلية، وهذا ما يزيد من خوفي. التواصل لغة وطرقا يمكن من الفهم لكن قدرتي على الفهم لم تسعفني بشكل كامل لحد الآن..
-
لجنة تتبع الأسواق.. التموين وافر ومتنوع والأسعار تشهد بعض التغيرات
قالت اللجنة الوزاراتية المكلفة بتتبع التموين والأسعار وعمليات المراقبة، المنعقدة أمس الأربعاء، إن الأسواق الوطنية مزودة بشكل جيد وبوفرة وتنوع... مجتمع -
الثلوج الكثيفة بأزيلال.. جهود متواصلة لإعادة فتح المحاور أمام حركة السير
تواصل السلطات المحلية بإقليم أزيلال عمليات إزاحة الثلوج عن المحاور الطرقية الرئيسية المغلقة أمام حركة السير بسبب التساقطات الأخيرة المسجلة... مجتمع -
بعد توالي حوادث السير المميتة.. النقل المزدوج لم يعد حلا لاشكالية التنقل في القرى
قال وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، اليوم الخميس، إن نمط النقل المزدوج لم يعد يشكل اليوم الحل الأنسب للتنقل... على مدار الساعة -
بالأطلس والريف..الثلوج تغطي الجبال و توفير”الحطب” يقض مضجع ساكنتها
خلال الأيام القليلة الماضية، فرح المغاربة بتساقط الثلوج، التي كست مرتفعات الأطلس والريف والمناطق المجاورة لها بحلة بيضاء جميلة، ومع... مجتمع -
رخصة السياقة .. وزارة النقل تلغي نتائج اليوم الأول من الامتحان وتمنح فرصة ثانية للراسبين
أعلن وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أن المترشحين الراسبين في الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة، في اليوم الأول من... مجتمع -
رمضان بجامع الفنا.. قيم التضامن والتآزر تؤثث الفضاء التاريخي
تكتسي ساحة جامع الفنا خلال شهر رمضان الكريم طابعا اجتماعيا، حيث تسود قيم التضامن والتآزر والتكافل بين مكونات هذا الفضاء... مجتمع