فاس العريقة تتحول على مدى ثلاثة أيام إلى قبلة للعلماء وأهل الدين في القارة الإفريقية

تتنفس مدينة فاس العريقة على مدى ثلاثة أيام عبق التاريخ والدين وتجديد العهد مع العلم في اجتماع قاري يضم خيرة العلماء في القارة السمراء، تجاوز عددهم أكثر من 300 عالم وعالمة يمثلون 32 دولة افريقية، حجوا إلى مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة، وذلك في دورة عادية لمجلس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

لم يفوت العلماء المشاركون في هذا التجمع الديني الكبير الفرصة لأداء صلاة يوم الجمعة أمس بجامع القرويين، هذه المعلمة الدينية التي ظلت شامخة ولعقود من الزمن، وما تزال تلهم العلماء في مختلف بقاع العالم للنهل من المعارف الدينية والتشبع بأصول الدين الإسلامي الحنيف.

علماء من كل صوب وحدب في القارة الإفريقية يتقاطرون في هذه الأثناء على مكان انعقاد الورشات التي تحتضنها قاعات متفرقة داخل فندق “ماريوط” بفاس، تتمحول حول سبل التحقيق الميداني لأهداف مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة كما هو منصوص عليه في الظهير الشريف، المادة 4 والتي منها:

– صيانة الثوابت العقدية والمذهبية والروحية المشتركة بين المملكة المغربية وبلدان إفريقيا

-بيان وإشاعة الأحكام الشرعية الصحيحة

– إشاعة الفكر الإسلامي المعتدل

-إحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك، وكذا توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وباقي الدول الإفريقية.

على أن تستمر الأشغال والمداولات والخروج بخلاصات لما ستسفر عنه هذه المناقشات داخل الورشات الموزعة على محاور محددة، إلى غاية يوم الأحد، حيث ستكون فاس على موعد مع اختتام هذا الجمع الذي قال عنه مجموعة من العلماء، إنه جمع مبارك سيسمح بتبادل التجارب وتنسيق الرؤى وتكثيف الجهود والتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام القائمة على الاعتدال وسمو المقاصد، مؤكدين أنهم لبوا نداء أمير المؤمنين محمد السادس وحجوا إلى فاس لتحقيق الأهداف المنشودة من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والانخراط في جهود جلالته للنهوض بالعلماء وبالدين في القارة السمراء.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar