مبادرات العاهل الإسباني للصلح مع المغرب تعبير عن حسن نية في انتظار التفعيل

قال أستاذ العلاقات الدولية خالد الشكراوي إن “هناك تحسن كبير في التعامل الإسباني مع موضوع العلاقات المغربية الإسبانية، سواء في مبادرات العاهل الإسباني أو تصريحات الحكومة الإسبانية، لكن المهم هو كيف ستتم ترجمة هذه المبادرات على أرض الواقع”.

وأضاف الشكراوي في تصريح لدوزيم أن “التعبير عن حسن النية والتأكيد على أهمية العلاقات مع المغرب وموقعها الاستراتيجي هو أمر جيد، لكن الآن أعتقد يجب التفكير في كيفية بلورة ذلك على أرض الواقع“.

وشدد الشكراوي على أن المغرب كان دائما يدعو “إلى فتح أبواب النقاش حول مختلف القضايا التي تهم العلاقات بين البلدين، والمغرب لا يمانع من تطوير هذه العلاقات لمستويات أفضل لكن يجب التزام الوضوح والشفافية، وكذا في احترام تام للقضايا الأساس بالنسبة للمغرب التي لا يمكن التراجع عنها”.

يشار إلى أن توثر العلاقات المغربية الإسبانية يعود إلى شهر أبريل الماضي، وذلك بعد استقبال السلطات الإسبانية لزعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، بهوية مزورة، وهو ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته في مدريد كريمة بنيعيش.

وكان جلالة الملك محمد السادس قد أكد في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء على أن المغرب لن يقوم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية مع أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة لا تشمل الصحراء المغربية.

وشدد صاحب الجلالة على أن قضية الصحراء ” هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة. و هي قضية كل المغاربة”، معربا عن تقديره للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر الأقاليم الجنوبية للمملكة، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar