إسبانيا تغلب صوت الحكمة في علاقاتها مع المغرب

اعتبر المحلل السياسي ، المقيم بواشنطن، سمير بنيس، أن إسبانيا ومن خلال الاعتراف بسمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “الأساس الأكثر جدية وواقعية لتسوية النزاع” حول الصحراء المغربية، غلبت صوت الحكمة في علاقاتها مع المغرب.

وأكد بنيس، “أعتقد أن حكومة بيدرو سانشيز غلبت صوت العقل والحكمة” من أجل إعطاء زخم جديد للشراكة بين البلدين.

وأبرز المحلل السياسي، أن المغرب القوي بحقوقه المشروعة وتشبثه بالدفاع عن وحدته الترابية، أظهر “بوضوح لإسبانيا أنه من أجل استعادة العلاقات الثنائية، يجب أن تتم مواكبة الخطاب بأفعال ملموسة” تقوم على الاحترام المتبادل، ومن هنا تبرز أهمية المواقف والالتزامات الواضحة الواردة في الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية إلى جلالة الملك محمد السادس.

وأوضح مؤلف كتابين حول العلاقات بين مدريد والرباط، أنه بالنسبة لإسبانيا يعتبر “المغرب قوة إقليمية يجب العمل معها، وأن التغيرات الجيوسياسية الاخيرة التي حدثت في المنطقة تسير في اتجاه دعوة المملكة للعب دور ريادي”.

وذكر الخبير أنه بعد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه، فإن موقف إسبانيا جاء ليعزز دينامية الدعم الدولي لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، والتي برزت أيضا في أوروبا، من خلال الموقف الواضح لألمانيا مؤخرا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar