بالدليل القاطع.. “المجهول” أصله من المغرب رغما عن انف الجزائر

لم يسلم تمر المجهول المغربي من محاولات السطو والسرقة التي دأب عليها النظام العسكري الجزائري، وأبواقه الدعائية، إلا ان العالم يعلم حق المعرفة كل مخططات الكابرانات ومحاولاتهم الفاشلة لامتلاك ما ليس لهم..

وفي هذا الإطار، تلقى جنرالات الجزائر صفعة مدوية، بعد أن أعلن مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، عن إصدار كتاب جديد يحمل عنوان “المجهول درة التمور” وهو مؤلف يوثق أصل صنف تمر المجهول من منطقة بوذنيب بالجنوب الشرقي من المغرب.

وشارك في إعداد الكتاب، وزراء الزراعة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وجمهورية مصر العربية وإسرائيل والسودان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

كما شارك في الإعداد خبراء المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، واتحاد مراكز البحوث الزراعية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والمركز العربي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة، فضلا عن خبراء في مجال زراعة النخيل ينتمون لعدة دول أبرزها الولايات المتحدة والمكسيك وأستراليا وناميبيا والعراق وإسرائيل وإسبانيا والهند والمغرب والإمارات ومصر وإيطاليا وفلسطين.

وتم إطلاق الكتاب خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، الذي استضافته مؤخرا أبو ظبي، وخصص لتمر المجهول، وشارك فيه 17 من العلماء والباحثين المتخصصين في صنف المجهول، والذين يمثلون 13 دولة.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، إن المؤلف يعد الأول من نوعه في مجال توثيق أصل صنف تمر المجهول من منطقة بوذنيب بالجنوب الشرقي من المملكة المغربية.

 من جهته قال عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة، إن هذا الكتاب شارك في إعداده 8 من وزراء الزراعة و4 منظمات دولية و44 باحثا وعالما متخصصا في صنف المجهول من 13 دولة بالعالم.

وقال امين عام الجائزة إن المشاركين في إعداد الكتاب أجمعوا بالدليل القاطع أن صنف المجهول يرجع أصله الى منطقة بودنيب بالمملكة المغربية وقد انتقل إلى ولاية كاليفورنيا عام 1927 ومن هناك تم إكثاره وإعادة انتشاره على مستوى العالم.

وأضاف أمين عام الجائزة الذي قام بإعداد المادة الأساسية للكتاب بالتعاون مع الدكتور عبد الله وهبي الخبير الدولي في زراعة النخيل وإنتاج التمور بأن الكتاب يعتبر نقلة نوعية في توثيق أصل هذا الصنف المميز من التمور على مستوى العالم.

وتابع أن الكتاب يروم دحض الشائعات التي راجت حول أصل هذا الصنف، نظرا لانتشار صيته وميزاته الفريدة وارتفاع ثمنه عن باقي تمور العالم، حيث “حيكت حوله الكثير من القصص والحكايات حول أصله لدرجة بتنا نرى ونسمع أن كثيرا من الدول قد تبنت هذا الصنف ونسبته لنفسها او لغيرها بدون أي دليل علمي يوثق أصل هذا الصنف”، وهي إشارة واضحة إلى الجزائر التي تدعي دون سند أنها أصل المجهول..

 أما الدكتورة جلين سي رايت، من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فأكدت من جهتها أن هذا الصنف من التمر وصل إلى أمريكا عام 1927 من قبل الدكتور والتر سوينغل، الذي كان في زيارة إلى منطقة بودنيب بالمملكة المغربية حيث أحضر معه 11 فسيلة من صنف المجهول خالية من مرض البيوض وقام بشحنها ضمن صناديق خشبية إلى الولايات المتحدة، تم نقلها إلى منشأة تابعة لوزارة الزراعة الأمريكية في كاليفورنيا.

ومن هناك، تضيف الباحثة الأمريكية، انتشرت زراعة وإنتاج وصناعة تمور المجهول إلى القارة الأمريكية بأكملها بالإضافة الى انتقال صناعة المجهول الى العديد من دول العالم الأخرى وجميعها يعود الى استيراد شتلات المجهول من المغرب في عام 1927.

المصدر: و م ع

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar