الصحراء المغربية ..المملكة في وضع مريح قبيل اجتماع مجلس الأمن

يعقد مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، برئاسة المملكة المتحدة، اجتماعا مغلقا، مساء اليوم الأربعاء في نيويورك، لبحث ملف النزاع المفتعل حول  الصحراء المغربية.

 وسيشهد الاجتماع، لأول مرة، مشاركة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا والممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو.

ويوجد المغرب في وضح مريح قبيل الاجتماع، إذ تتمتع خطة الحكم الذاتي، التي اقترحها منذ سنة 2007، بدعم رسمي من قوى عالمية وازنة، وهي ألمانيا والولايات المتحدة وإسبانيا التي انضمت إلى المجموعة في 18 مارس المنصرم.

 وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد وصف المقترح المغربي، في رسالة وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأنه “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”، وهو ما أكده أيضا خلال مقابلة له مع قناة “أنطينا 3”.

مظاهرات التأييد هذه، سبق أن كرستها الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة في 18 قرارًا متتاليًا منذ عام 2007، بما في ذلك القرار الأخير (2602)، الذي تم تبنيه في أكتوبر 2021 بأغلبية 13 صوتًا وامتناع روسيا وتونس عن التصويت.

 ويشجع، القرار2602  في فقرته السادسة، على استئناف “المشاورات بين المبعوث الشخصي والمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا” مع مراعاة الجهود المبذولة سابقا، في إشارة إلى اجتماعات الموائد المستديرة  بجنيف في دجنبر 2018 ومارس 2019.

وكانت الجزائر قد أعلنت عدم مشاركتها في هذه الموائد المستديرة، في محاولة للتنصل من مسؤوليتها كطرف أساسي في النزاع المفتعل، إلا أن المنتظم الدولي أصبح يعرف جيدا حقيقة الأمر وهو ما اتضح مؤخرا من خلال استدعاء نظام العسكر الجزائري لسفيره في مدريد مباشرة بعد إعلان اسبانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي، ما يؤكد بالملموس أن الجارة الشرقية هي الطرف الأساسي في الملف وان مرتزقة البوليساريو ليسوا سوى دمى تحركها المخابرات العسكرية الجزائرية لاستفزاز المغرب، وعرقلة أي حل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وأن ادعاء الحياد ما هو إلا محاولة فاشلة لم يعد يقتنع بها أحد..

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar