فرحة انخفاض الأسعار لم تكتمل.. قنينة الزيت من فئة 5 لترات تقفز إلى 130 درهما

في نفس اليوم الذي أعلنت فيه لجنة تتبع الأسعار ومراقبة المواد الغذائية أن  الأثمان تتجه تدريجيا نحو مستوياتها الطبيعية و المعتادة، أي قبل شهر رمضان وحتى قبل تلك الزيادات الصاروخية التي شهدتها معظم المواد الأساسية والتوابل والخضر والفواكه وجميع أصناف اللحوم والأسماك، منذ شهور مضت، تفاجأ مساء اليوم المستهلك المغربي باستمرار ارتفاع أسعار زيوت المائدة التي وصلت إلى 130 درهما دون أن يمسها هي الأخرى هذا الانخفاض الطفيف الذي عرفته باقي الأسعار.

زيت min

وأثار ارتفاع أسعار زيوت المائدة النباتية في المغرب موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تفاجأ المغاربة بزيادة وصفها البعض بـ”الصاروخية” في ثمن هذه المادة الأساسية. وزاد السعر بـ10 دراهم دفعة واحدة في قارورة سعة 5 لترات، بمحلات البقالة والمتاجر الكبرى قبل أن يتفنن كل بقال وكل محل في زيادة على هواه، بدافع الإقبال عليها في رمضان وارتفاع الأسعار في العالم.

ودفعت هذه الزيادة في الأسعار التي طبقتها جميع الشركات باختلاف تسمياتها، البعض للمطالبة بمقاطعة زيوت المائدة، كوسيلة للاحتجاج على هذه الخطوة غير المتوقعة، والضغط على أرباب هذا القطاع ليتراجعوا عن قرار الزيادة، مع دعوة الحكومة للتدخل من أجل حماية المستهلك وضبط الأسعار، خاصة وأن زيت المائدة، تعتبر مادة أساسية يستهلكها المواطن بشكل كبير في شهر رمضان، حيث تدخل في إعداد مختلف أطباقهم اليومية.

ويذكر أن مجلس المنافسة كشف في تقريره الأخير، عن أسباب ارتفاع أسعار زيت المائدة بالمغرب وأوصى بتقليل التبعية للخارج، وأوضح أن عوامل مرتبطة بالسـوق الوطنية لزيوت المائدة وكذا عوامل مرتبطة بسـوق الزيوت علـى الصعيد الدولي، كانت وراء الزيادات الأخيرة التي عرفتهـا أسعار زيوت المائدة فـي السـوق الوطنية. وتقف وراءها من جهة، أوجه القصـور الهيكلية التي تميز سلسلة القيمة المرتبطـة بالحبوب الزيتية وإنتاج زيـوت المائـدة، ومن جهـة أخرى، عناصر الظرفية المقترنة بتقلبات أسعار المواد الأولية الزيتية بالسـوق الدوليـة، وكذا للارتفاعات التي عرفتهـا تكاليـف الطاقـة ونقـل السـلع علـى المستوى الدولي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar