الجزائر..اعتقال أكثر من 260 شخصا بسبب التعبير السلمي عن آرائهم

قالت هيومن رايتس ووتش، إن هناك “أكثر من 260 شخصا” داخل السجون الجزائرية، بسبب “التعبير السلمي عن آرائهم، كثير منهم على خلفية منشورات على الإنترنت”.

وأضافت المنظمة أن ناشطيْن على الأقل توفيا في الحجز على مدى السنوات الست الماضية بعد إضراب عن الطعام، هما كمال الدين فخار الذي توفي في 2019، والصحافي محمد تامالت الذي رحل في 2016.

ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات الجزائرية إلى إطلاق سراح المدون والناشط، مرزوق تواتي، الذي أنهى مؤخرا إضرابا عن الطعام “احتجاجا على اعتقاله وعلى الظروف التي كان محتجزا فيها”.

وقالت  المنظمة، أمس الأربعاء، أن تواتي “واحد من مئات الجزائريين المحتجزين حاليا بسبب التعبير السلمي”، مشيرة إلى أنه اعتقل في 28 ديسمبر وحُكم عليه بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 100 ألف دينار جزائري (700 دولار) بتهمة “إهانة هيئة نظامية” و”نشر معلومات كاذبة” على فيسبوك.

وفي هذا الصدد، قال  نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إريك غولدستين، إن تواتي “يجب أن يكون مع أسرته ويكتب على الإنترنت، وليس في زنزانة سجن”، داعيا السلطات الجزائرية إلى “الكفّ عن اضطهاد تواتي المستمر منذ سنوات وإطلاق سراحه فورا”.

وتعرض تواتي لتوقيف في مناسبات أخرى بسبب نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي.

  ونقلت المنظمة عن زوجته، نفيسة تواتي، قولها إنه “بدأ إضرابه عن الطعام في 29 مارس، للتنديد بسجنه التعسفي، وسوء ظروف السجن، واحتجازه في الأغواط، التي تبعد 500 كيلومتر عن عائلته ومحاميه في بجاية”، مشيرة إلى أنه “يتقاسم زنزانة صغيرة ليس بها أسرّة كافية مع نحو 20 سجينا آخر”.

وقال إريك غولدستين إن  “قضية تواتي مثال صارخ عن الاضطهاد المنهجي الذي تمارسه السلطات في حق المدافعين عن حقوق الإنسان”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar