القناة الأولى.. مارأي العرايشي في تغول مديرية الماركوتينغ وتسببها في خسائر بالملايير

مع حلول شهر رمضان من كل عام، تثير مسألة البرمجة التلفزيونية على القنوات العمومية وخاصة الأولى منها، نقاشا حادا وردود فعل قوية من قبل المواطنين الذين يتهافتون على تتبع مختلف البرامج وخاصة الانتاجات الوطنية منها..

وككل سنة، تثار مشكلة البرمجة ومعايير اختيار الأوقات لبث هذا الإنتاج دون غيره، وهي أمور تطرح أسئلة كثيرة وترهن نجاح أو فشل المسلسل او البرنامج، بتوقيت بثه..

وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة على المطبخ الداخلي للقناة الأولى، إن فشل الموسم الرمضاني هذه السنة سببه اختيارات السيدة “ب.خ”، المسؤولة عن مديرية التخطيط والماركوتينغ.

وعلقت المصادر ذاتها، بكثير من الاستغراب، على “ب.خ” وبرمجتها للعديد من الأعمال الرمضانية، مشيرة إلى أنها أقدمت على برمجة أعمال فاشلة وقت الذروة، فيما عمدت إلى بث أعمال أخرى ناجحة في ساعات متأخرة من الليل، وهي اختيارات وضعت وكالة الإشهار في موقف حرج، خصوصا في علاقاتها مع المستشهرين.

وأكدت المصادر ذاتها أن طبيعة الأعمال الرمضانية وتوقيت بثها أفشلت جذب المعلنين، ما جعل الموسم الرمضاني لهذا العام أحد المواسم الأقل مردودية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، بسبب هذه المسؤولة، المعروفة وسط دواليب دار البريهي بالتسلط والصغط على زملاءها في العمل.

والغريب في الأمر، تضيف ذات المصادر، هو ما أقدمت عليه “ب-خ” من خلال تعاقدها مع شركة “فوكس ݣروب” للدراسات والاستشارات، قصد استقصاء أراء المشاهدين وجمع مقترحاتهم بشأن توقيت عرض البرامج الرمضانية. وهو تعاقد، تقول ذات المصادر، لم يمنع فشلها كمعطى أولي، متسائلة عن طبيعة العلاقة بين المديرة و”فوكس ݣروب”، وكذا ظروف وحيثيات التعاقد معها وصيغة التعامل معها دون غيرها…

وكشفت ذات المصادر، أن ملف فشل القناة الأولى في موسم رمضان الحالي، يوجد على طاولة فيصل العرايشي، وذلك بعد غضب مسؤولين كبار داخل دار البريهي على المديرة “ب-خ”.

وينتظر في غضون الأيام المقبلة، تقول المصادر ذاتها، “عقد اجتماع عاجل لتدارس الأزمة برئاسة الرئيس المدير العام لدار البريهي لمساءلة “ب.خ” عن سر اختياراتها غير البريئة والتي يُشتم منها رائحة المجاملة وإعطاء الافضلية في البرمجة للمقربين والمعارف على حساب جودة بعض الأعمال الرمضانية”.

وعلاقة بالموضوع، كشفت بعض المصادر المطلعة أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون خسرت في هذا الموسم ما يقارب 3 ملايير سنتيم من عائدات الإشهار، وهي “سابقة تفرض مساءلة المسؤولة ومحاسبتها، خصوصا وأن ملفات أخرى ضد زملاءها في القناة لا تزال على طاولة الرئيس المدير العام للشركة”، حسب تعبير المصادر ذاتها..

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن برمجة الأعمال الرمضانية لهذا الموسم ضعت حدا لتفوق القناة الأولى على القناة الثانية لثلاث سنوات على التوالي.

المصادر ذاتها قالت إن حالة استياء عارمة تسود وسط مستخدمي دار البريهي، حيث “لا صوت يعلو على صوت الفوضى والتيه، إذ تبدو الشركة فاقدة لبوصلة ترشدها، كما أنها في أمس الحاجة لمايسترو يضبط إيقاع المديريات ويعرف كيف ينسق بينها بدلا من سياسة “كلها الغي بلغاه”.

وختمت المصادر بالسؤال: “هل ينجح العرايشي في ضبط الإيقاع أم أن صوت الفوضى تجاوز قدرته وحنكته في التدبير والتسيير؟؟”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar