المغرب يبدأ في خطط لتأمين التزود وتوفير بديل للفحم الروسي

توفر روسيا حصة الأسد من حاجيات المغرب من الفحم والفيول، حيث يستورد 58 بالمئة من حاجياته من الفحم، و40 بالمئة من الفيول من روسيا، غير ان منذ أسابيع بدأ اضطراب في تزويد المملكة بهاتين المادتين. ومن المرتقب أن يبدأ المغرب في وضع خطط لتأمين التزويد بالفحم وتوفير بديل لوارداته من الفحم الروسي بعدما اصبحت تواجه عملية استيراد هذه المادة عراقيل واضطرابات كبيرة بسبب العقوبات الغربية على روسيا نتيجة حربها على أوكرانيا.

وحسب ما اورده موقع دوزيم، فإن تدفقات واردات الفحم الروسي إلى المغرب تعيش حالة من الجمود منذ عدة أسابيع بسبب رفض البنوك المغربية تحويل مستحقات الموردين الروس والوسطاء على مستوى سوق الفحم الروسي نتيجة مخاوف من العقوبات الغربية عليها في حال التعامل مع روسيا، مشيرا إلى أنه على الرغم من كون العقوبات لا تشمل منتجات الطاقة، إلا أن مجموعة من البنوك المغربية تبالغ في الحذر علما أن بنوكا أوروبية لا تزال مستمرة في أداء مستحقات واردات الفحم الروسي الذي يعد أساسيا في إنتاج الكهرباء.

وأضاف أن هذا الوضع بات يقلق الفاعلين في القطاع الخاص الذين يعدون من كبار الموردين للفحم الروسي بالإضافة إلى مادة الفيول التي تعرف اضطرابات في التزويد، إلى جانب الحكومة، حيث يعد الفحم والفيول من المدخلات الرئيسية في مجال إنتاج الكهرباء في المملكة.

وكانت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي، قالت فإن هاتين المادتين تشكلان 46.3 بالمئة من الاستهلاك الطاقي بالمغرب (37.3 بالمئة للفحم و9 بالمئة بالنسبة للفيول)، حيث تبلغ نسبة مساهمة الفحم في المزيج الطاقي لإنتاج الكهرباء نسبة 38.3 بالمئة، فيما تبلغ نسبة مساهمة الفيول 16.1 بالمئة.

وحسب الوكالة الدولية للطاقة، فإن الفحم يعد أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهربائية في العالم خلال الوقت الحالي، حيث يوفر 38 بالمئة من الحاجيات العالمية، متفوقا بذلك على كل من الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar