غلاء الأسعار يُعمق الهوة بين مكونات الأغلبية

أظهرت موجة غلاء الأسعار اتساع الهوة بين مكونات الأغلبية الثلاث، التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، حيث وجه المكونان الثاني والثالث انتقادات لموجة الغلاء التي تسبب في غضب واسع النطاق ضد حكومة عزيز أخنوش، حيث انتقد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز، بشدة الارتفاع المهول في الأسعار.

وأكد بركة في لقاء عقده مع مناضلي حزبه بمدينة العرائش الغلاء الفاحش في الأسعار قائلا إن “جميع المواطنين تضرروا من الزيادات في الأسعار وليست لهم القدرة على مواجهة الغلاء الفاحش الموجود حاليا، إذ أن الطبقة الوسطى تضررت كثيرا خلال الأشهر الأخيرة”.

من جهة أخرى انتقدت المنظمة الديمقراطية للشغل، المرتبطة بحزب الأصالة والمعاصرة، موجة الغلاء وحذرت من “أزمة أمن غذائي، إن لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لتمكين المغرب من مخزون استراتيجي غذائي وطاقي ودوائي”.

وطالبت، في بيان لها، الحكومة بالزيادة في الأجور ومعاشات التقاعد بالقطاعين العام والخاص والإسراع بمعالجة الملفات العالقة لتمكين عموم المواطنين من مواجهة الزيادات الفاحشة في الأسعار؛ وتضم صوتها للمطالبين بمحاربة كل أشكال النهب والفساد والضرب بقوة على أيدي المفسدين وفضح حماتهم.

وسجلت “الطابع الارتجالي والترقيعي لبعض المشاريع الحكومية التي تكلف ميزانية الدولة اعتمادات مالية ضخمة دون أن تسبقها دراسة جدوى، كما يتواصل استنزاف جيوب المواطنين والضغط على القدرة الشرائية للطبقة العاملة والمتوسطة في المجتمع وتفاقم ديون الأسر المغربية، بمواصلة الحكومة لموقفها المتفرج وتواطؤها الضمني أمام الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات وأسعار المواد الغذائية الرئيسية وإطلاق العنان لتجار الازمات لتحقيق أرباح خيالية تحت غطاء قانون حرية الاسعار والمنافسة البنكيراني، والتملص من الوعود والالتزامات التي كانت شعارات الحملة الانتخابية، لتحسين الوضع المعيشي للفقراء وللطبقة العاملة”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar