إسبانيا تبلغ الجزائر بمد المغرب بالغاز عبر الانبوب المغاربي عبر رسالة إلكترونية مذلة

بدون مراسيم ولا بروتوكول أبرقت وزيرة الطاقة الاسبانية تيريزا ريبيرا، اليوم الاربعاء رسالة الكترونية يتيمة الى نظيرها الجزائري محمد عرقاب تبلغه من خلالها قرار الحكومة الإسبانية بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي، اليوم أو غدا مع المغرب.

هذه الرسالة المقتضبة أنذرت فيها اسبانيا الجزائر بعواقب عدم الوفاء بالتزاماتها، فيما يتعلق ببنود اتفاقية إمداد اسبانيا بحاجياتها من الغاز الطبيعي وفقا للاثمنة الزهيدة التي تم الاتفاق عليها السنة الفارطة.

وفي رد سريع ومليء بالخبث والحقد اصدرت وزارة الطاقة الجزائرية بلاغا قالت فيه ان أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط (سوناطراك) بزبائنها الإسبان.

بيان وزارة الطاقة الجزائرية المحتشم تجنب الرد على صلب القرار الإسباني بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي، واقتصر على الإشارة بشكل مبطن إلى المغرب. و هو ما اعتبره مراقبون دوليون إنتكاسة كبرى للنظام الجزائري و محاولة مفضوحة منه للتغطية على ظهوره الهزيل أمام المواقف الإسبانية التى بدت مؤخرا أكثر تقارب مع المغرب.

ويأتي البيان الجزائري بعد أيام قليلة من تأكيدات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده لن تتخلى عن التزاماتها بتزويد إسبانيا بإمدادات الغاز الطبيعي، وفقا للعقود التي تربط البلدين في هذا المجال، و هو ما يؤكد أن بيان وزارة الطاقة الجزائرية، جاء لحفض ماء وجه الجزائر، كونه موجه للإستهلاك الإعلامي، وليس له أي أثر فعلي على أرض الواقع.

و تعتبر الرسالة الالكترونية لوزيرة الطاقة الاسبانية لنظيرها الجزائري سلوك مذل يفسر مدى احتقار الدول العظمى لنظام فاشل وديكتاتوري وانتهازي.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar