على رأسها الجزائر..أطراف إقليمية تريد التشويش على التقارب الإسباني المغربي

اعتبر الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، أن “إثارة موضوع التجسس على رئيس الحكومة الإسبانية بواسطة برنامج بيغاسوس وإقحام المغرب في الموضوع، من خلال إنجاز تقارير مخابراتية في هذا التوقيت بالذات، يفيد معنى وحيدا”.

وأضاف لعروسي، في تصريحه لأحد المواقع الالكترونية، أن “المعنى هو أن المغرب نجح في حشد تقاطبات إقليمية جيدة، خاصة بعد التقارب الإسباني المغربي وانتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وبداية مرحلة جديدة مع إسبانيا شعارها الشراكة والتعاون وإنهاء حالة الخلاف مع التركيز على مبادرة الحكم الذاتي، والتي أصبحت إسبانيا تعتبرها آلية جيدة لحل قضية الصحراء المغربية”.

ويرى لعروسي أن “هناك أطرافا إقليمية، وعلى رأسها الجزائر، تريد التشويش على هذا المسار التعاوني الجيد، والذي يعتبر إيجابيا على المستوى الإقتصادي، خاصة فيما يتعلق بموضوع  الغاز واستغلال الغاز المغاربي مع إسبانيا”.

واعتبر لعروسي أن “هذا الأمر أثار حفيظة الجزائر، وبالتالي فرد الفعل على هذا التقارب السياسي الإقتصادي الدبلوماسي هو إثارة البلبلة والقلاقل أو القيام بلعبة التقارير والإستخبارات، والجانب الاستخباراتي يحاول تدمير هذه العلاقة والتشويش عليها”.

وشدد المحدث على أن “فرضية التشويش أو تدمير العلاقة بين الجانبين مستبعدة، خاصة أن الطرف الإسباني أصبح يعلم جيدا أن العلاقة مع المغرب تاريخية مؤكدة بمجموعة من المعطيات اليقينية على أساس دراسة جيدة للوضع الجيوسياسي للمنطقة”.

وأشار إلى أن “إسبانيا أصبحت لديها قناعة بأن المغرب شريك لا محيد عنه، وبالتالي فكل هذه التقارير لن تلتفت إليها إسبانيا ولن تلقي لها بالاً، طالما أن ما يشغلها الآن هو تثبيت هذه المصالح الحيوية مع المغرب”.

وخلص لعروسي إلى أن”توريط المغرب فيما يتعلق بالتجسس من خلال نظام بيغاسوس الإسرائيلي بمثابة ذرّ الرماد في الأعين، ومحاولة للتشويش على علاقة البلدين، لكن هذه التقارير لا يمكن أن تنسف هذه العلاقة أو تنال منها أو تنقص من قيمتها المؤكدة والمدعومة بحقائق التاريخ والجغرافية والتقارب على أساس تبادل المنافع المصالح”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar