رجل أعمال مغربي يبتكر أول سيارة رباعية الدفع تعمل بالهيدروجين الأخضر

أزاحت شركة NamX هذا الأسبوع، النقاب عن سيارتها رباعية الدفع التي تعمل بخلايا الوقود باستخدام الهيدروجين الأخضر، ليتحقق بذلك حلم مؤسس الشركة المغربي الأصل فوزي النجاح، وهو ابن عامل مغربي اشتغل لأكثر من 35 عامًا في مصنع رينو.

وتم تصميم سيارة NamX بالاشتراك مع شركة تصميم السيارات الإيطالية  Pininfarina، وهي سيارة رباعية الدفع. وتم تقديم النموذج الأولي لها يوم الأربعاء الماضي في مؤتمر صحفي عقد في بلدية “Cambiano” بالمقر الرئيسي لشركةPininfarina ، المصمم التاريخي للعديد من العلامات التجارية مثل فيراري و بوجو.

وبمجرد إنتاجها، ستكون هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات “أول سيارة في العالم تعمل بنظام خزان الوقود القابل للإزالة الحاصل على براءة اختراع والذي يعد بإحداث ثورة في تجربة التنقل النظيف وإتاحة وقود الهيدروجين على نطاق واسع”، حسبما ذكرت شركة NamX  الفرنسية في بيان لها، مشيرة إلى أن هذه السيارة “جزء من مشروع صناعي وتكنولوجي واسع النطاق يطمح إلى التوفيق بين تنقل الإنسان والحفاظ على البيئة بفضل الهيدروجين الأخضر”.

ويقف وراء هذه العلامة التجارية ذات الطموحات الخضراء، ابن عامل مغربي اشتغل في مصنع رينو في فلين بفرنسا لأكثر من 35 عامًا.

وقال رجل الأعمال المغربي الفرنسي فوزي النجاح، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية، “إنها قصة ابن عامل مغربي ابتكر ماركة سيارات جديدة”، وعبر عن فخره لأنه من أصول مغربية، إذ وُلد لأبوين مغربيين.

وسبق لفوزي أن اشتغل مع العديد من الشركات الناشئة في باريس، كما عمل لدى شركة تصنيع السيارات الألمانية فولكس فاغن، وقال إنه كان محبا لعالم السيارات منذ الصغر.

وتقول شركة NamX الفرنسية إن لديها “أكبر الشركاء الصناعيين والتقنيين في العالم ليكون المشروع جاهزا للتسليم في نهاية عام 2025″، وواصلت أنها تهدف “إلى إنشاء مصانع إنتاج هذا المشروع بين أوروبا وأفريقيا وعلى وجه الخصوص بين أوروبا والمغرب”.

ويقول فوزي :”إنه أمر لا يصدق. قبل خمس سنوات، بدأ كل شيء بحلم إنشاء علامة تجارية فاخرة للسيارات بين أوروبا وأفريقيا. كان إنشاء صناعة جديدة في المغرب حلما أيضا. أعتقد أنه من الضروري اليوم تطوير صناعة تكنولوجية عالية الجودة، وتوفير فرص عمل بأعداد كبيرة للأجيال القادمة”.

ويوضح رجل الأعمال الفرنسي المغربي أن هذه السيارة تعمل “بمحرك كهربائي، لكن بدلاً من البطاريات، لديها خلية وقود تولد الكهرباء الخاصة بها”، وتابع أن هذه السيارة تستفيد من “ميزة الهيدروجين”، حيث “يمكنها السير لـ800 كيلومتر ويستغرق وقت إعادة الشحن مدة 3 دقائق فقط”.

وبحسب رجل الأعمال المغربي البالغ من العمر 29 سنة فإن “العلامات التجارية الأخرى تتجه اليوم نحو السيارات الهجينة (الوقود والكهرباء)، لكن الهيدروجين هو الجيل المستقبلي للطاقة النظيفة”، مضيفا “عندما نصنع سيارات بالبطاريات، لا نعرف ما إذا كانت الطاقة نظيفة أم لا. طموحنا هو استخدام الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. لذلك فهي طاقة نظيفة في جميع أنحاء السلسلة”.

“وقال فوزي: “أنا محاط بأشهر الشركاء، مثل بيير إيف جيلز، المدير الإداري السابق لشركة AVL France ، الذي يدير الجزء التقني بالكامل وآلان ديدوين، المدير السابق للبحث والتطوير في رينو، الذي يدير الجزء التكنولوجي المرتبط بالهيدروجين. وهناك أيضًا مصطفى مقاص الفرنسي المغربي الذي يعتني بالجانب الطاقي”.

وسيتم تسويق هذه السيارة في نسختين: الأولى ذات محرك خلفي بمستوى 300 حصان بسرعة قصوى تصل إلى 200 كم / ساعة، وتنتقل من 0 إلى 100 كم / ساعة في 6.5 ثانية، والثانية  سيارة رباعية الدفع بقوة 550 حصانًا لسرعة قصوى تبلغ 250 كم / ساعة، وتنتقل من من 0 إلى 100 كم / ساعة في 4.5 ثانية.

وقال رجل الأعمال المغربي “نحن نطمح إلى إنتاج هذه السيارة في المغرب. هذا الأمر يتم دراسته”، ووعد بـ”الإعلان عن تفاصيل جديدة بهذا الخصوص وعن الجوانب الفنية لابتكار هذه السيارة في معرض باريس للسيارات المقبل (17 إلى 23 أكتوبر 2022)”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar