العالم على حافة حرب ثالثة بعد قرار متوقع لحلف الناتو  

أكد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ميرسيا جيوانا، اليوم الأحد، أن فنلندا والسويد من أقرب الحلفاء للناتو، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة مقترح انضمامهما للحلف بشكل بناء وإيجابي.

وقال جيوانا، في تصريحات قبيل الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتو في برلين، “نعي العملية الديمقراطية الجارية في فنلندا والسويد وإذا ما سعوا للعضوية فأنا أثق أن الحلفاء سيدرسون الأمر بشكل بناء وإيجابي” .

وأبرز أن “فنلندا والسويد هما بالفعل من أقرب حلفاء الناتو ولديهما جيوش قوية “، مشيرا إلى أنه “إذا تقدم البلدان للعضوية في الأيام المقبلة فسوف نكون قادرين على الترحيب بهما والبحث عن طرق للوفاء بشروط الانضمام”.

وتابع “ناقشنا الموقف التركي بشكل صريح . وتركيا حليف مهم وأعربت عن مخاوفها وتم التعاطي مع تلك المخاوف بين الحلفاء والأصدقاء”، مشددا على أن “للدول الحق في اختيار طريقها بما في ذلك الانضمام للناتو وهذا ليس مجالا للفيتو من أي أحد آخر”.

من جهتها حذرت موسكو بأن ذلك لن يمر دون رد فعل سياسي. كما اعتبر بوتين أن إنهاء فنلندا حيادها السياسي سيكون “خطأ”. وكذلك حذرت موسكو من خطوة مماثلة للسويد.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، أنه لا يمكن لانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن يمر دون رد فعل سياسي، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية أمس السبت.

ونقلت الوكالة عن جروشكو قوله إن القرار بشأن رد الفعل الروسي حال انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو لن يتم اتخاذه على أساس المشاعر، وسيتبع ذلك تحليل شامل. وأضاف: “من الواضح أن هذا التغيير لا يمكن أن يبقى بدون رد فعل سياسي، وكذلك بدون تحليل شامل للغاية لعواقب التشكيل الجديد للقوى الذي قد يتشكل نتيجة للتوسع التالي للحلف. ومن الواضح أن القرار لن يتخذ على أساس الانفعالات بل سيكون تحليلا شاملا وموثقا لكل العوامل التي تؤثر على الوضع الأمني في هذه المنطقة”.

وأكد جروشكو أن انضمام فنلندا والسويد لحلف الأطلسي لا يخدم مصالحهما، وإنما سيؤدي لعسكرة الشمال، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن نشر روسيا لأسلحة نووية في منطقة البلطيق.

وما صدر عن المسؤولين الروس لا يختلف بشكل من الأشكال عما صرحوا به قبيل الحرب في أوكرانيا، مما عزز المخاوف باندلاع حرب عالمية ثالثة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar