بوريطة: بتعليمات ملكية المغرب لم يرد على أي من إجراءات التصعيد الجزائري

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج “منذ البداية، كانت التعليمات الملكية هي عدم التصعيد. المغرب يسير في طريقه، والمغرب لم يرد على أي من إجراءات التصعيد التي اتخذتها الجزائر. إن المغرب دولة مسؤولة تعمل أولا وقبل كل شيء في إطار مصالحها الوطنية من أجل الاستقرار الإقليمي والدولي”، جاء ذلك في معرض جواب على سؤال طرحته عليه إذاعة فرنسا الدولية، التي أرادت أن تعرف هل تغير موقف المغرب بعد ثلاثة أشهر من طرح السؤال نفسه.

وتساءلت الإداعة ما إن كان ينبغي، رغم علاقات الفتور بين البلدين، أن يكون هناك تعاون بين المغرب والجزائر في مجال مكافحة الإرهاب باعتبار أن هذه الأخيرة أيضا تعلن أنها تحارب الإرهاب؟ فكان رد الوزير أن المغرب يحكم على مساهمة البلدان فيما يتعلق بالواقع، وليس فيما يتعلق بالإعلانات. التحالف لهزيمة داعش له إطاره، وأعضاؤه. ولقد رأيت أن الوجود القوي هنا، والزخم الذي يتم إطلاقه حاليًا كافٍ، وأرى أخيرًا أن مكافحة الإرهاب ليست رافعة للمناورة.

وبخصوص العلاقات المغربية الإسبانية قال بوريطة “هذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية ألباريس بعد لقاء جلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وعقدنا الكثير من الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية. لمتابعة خارطة الطريق المعتمدة، تم تنفيذ عدد كبير من التدابير المعلنة، وتمت استعادة الروابط البحرية، واجتمع فريق العمل المعني بالهجرة بعد اتخاذ القرارات، ومجموعات العمل المعنية بالبحرية ترسيم الحدود بشأن إدارة المجال الجوي سيعقد الشهر المقبل في إسبانيا. وأعتقد أن المغرب وإسبانيا سيقدمان اليوم نموذجًا مختلفًا للعلاقة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط”.

وفيما يتعلق بالموقف الإسباني الأخير القاضي بدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية أوضح الوزير “أعتقد أنه تصور تبسيطي ، فالموقف الإسباني جزء من حركة يتم ملاحظتها على مستوى الأمم المتحدة ، ويتم ملاحظتها على المستوى الأوروبي والإفريقي والعربي”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar