معبرا سبتة ومليلية المحتلتين..المغرب لن يتساهل مع أنشطة التهريب

في أفق فتح الحدود البرية لسبتة ومليلية المحتلتين، أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، أن السلطات المغربية لن تتساهل مع أنشطة التهريب.

وفي هذا الإطار، أوردت صحيفة أوجوردوي لوماروك، استنادا إلى مصدر مسؤول، أن السلطات المغربية لن تتسامح بتاتا مع إعادة الأنشطة المتعلقة بتهريب البضائع والسلع.

وعليه، يضيف المصدر ذاته، فإن السلطات المحلية ستحرص على تفادي تحويل المركزين إلى ممر للتهريب.

ويأتي إعادة فتح المعابر الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بعد أكثر من عامين من إغلاقها بالتزامن مع تفشي وباء كوفيد-19 .

ويسعى المغرب إلى القضاء على تجارة التهريب التي كانت منتشرة بكل من الفنيدق والناظور، قبل إغلاق الحدود وبناء علاقات تجارية متكافئة تساهم في تنمية المناطق المحيطة بثغري سبتة ومليلية.

وفي هذا الإطار، قرر المغرب إنجاز منطقة اقتصادية بالفنيدق لإيجاد بديل وطني لممتهني التهريب.

وتم افتتاح منطقة الانشطة الاقتصادية والتجارية، في فبراير المنصرم، بضواحي مدينة الفنيدق والتي لا تبعد سوى بمسافة قصيرة عن مدينة سبتة المحتلة، بحضور53  تاجرا تم انتقائهم عبر طلب إبداء الاهتمام، ليكونوا هم النواة الأولى لانطلاق عمل هذه المنطقة في شطرها الأول.

وبافتتاح هذه المنطقة، يكون المغرب قد بدأ بشكل رسمي في محاولة استرجاع النشاط الاقتصادي والتجاري الذي كانت تُحدثه المناطق التجارية في منطقة تراخل بسبتة، في محاولة من المغرب لقلب الموازين لصالحه في هذه المنطقة الشمالية من المملكة، بعد عقود من استفادة سبتة المحتلة من هذا النشاط.

وكان المغرب قد بدأ جديا التفكير في إحداث هذا المشروع، على بعد أشهر قليلة من قرار إغلاق معبر التهريب المعيشي في سبتة، أي مع بداية سنة 2020، خاصة بعد تزايد الأصوات المنددة بإحداث بدائل لساكنة الفنيدق والمدن المجاورة التي تأثرت بشكل كبير بقرار إغلاق التهريب المعيشي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar