الصحراء المغربية.. الرباط ومدريد يرسيان أسس علاقة القرن الـ 21

لاتزال ردود الفعل الإيجابية متواصلة بخصوص موقف اسبانيا الداعم لمغربية الصحراء، ومخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007، وكذا الإشادة بالدور “الحاسم” لجلالة الملك في تجاوز الأزمة بين البلدين، وتدشين مرحلة جديدة في إطار “شراكة متعددة الأوجه”.

وفي هذا الإطار، أكدت البوابة الاخبارية “إي. يو ريبورتر” “EU Reporter” أن محور الرباط-مدريد، يبرز اليوم، “بشكل فريد باعتباره محورا هيكليا لا غنى عنه للعلاقات بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط ، أي بين أوروبا وإفريقيا”.

ففي مقال بعنوان “الصحراء.. الرباط ومدريد يرسيان أسس علاقة القرن الـ 21″، كتبت أن “الشراكة المغربية-الإسبانية يواكبها في الوقت الراهن انسجام تام ومتانة تفرضها الجغرافيا والتاريخ، التطلعات المشروعة للشعبين لمزايا حسن الجوار والازدهار المشترك والتنمية المشتركة”.

وفي هذا السياق، يضيف المصدر ذاته، فإن المغرب، بصفته “أمة منبعا للاستقرار والأمن، يتحمل مسؤوليات جسام للغاية، تثقل كاهل ميزانيات سياساته العمومية، وذلك بالنظر للتكلفة المالية الباهظة المطلوبة لتأمين حدوده الشمالية والشرقية”.

واعتبرت أنه يتعين على إسبانيا، التي تواجه قضية الهجرة غير الشرعية، تشجيع أوروبا على احترام وإطلاق الطاقات القادرة على تعزيز وتقوية مسلسل التنمية المشتركة التي، مع ضمان الازدهار في إفريقيا، ستحد من تدفقات الهجرة.

وسجلت أن الرباط ومدريد تدركان هذه التحديات و”الحاجة الملحة لإقامة شراكات متعددة الأوجه، خاصة في الجوانب الأمنية والبنية التحتية والصناعة والثقافة والتعليم والتكوين المهني”.

وأبرز الموقع الإخباري أن الرسالة الموجهة، في 14 مارس المنصرم، من قبل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تعترف، ودون أي لبس، “بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، وتعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل النزاع حول الصحراء شكلت “لحظة تاريخية ذات أهمية قصوى في العلاقات العريقة بين المملكتين”.

كما ذكر بأن الزيارة التي قام بها سانشيز إلى المغرب يوم السابع من أبريل المنصرم، توجت ببيان مشترك أكد فيه البلدان رغبتهما المشتركة في تدشين “مرحلة جديدة في علاقتهما الثنائية”.

ولفتت البوابة الاخبارية إلى أنه بالنسبة للمراقبين وقادة الرأي، فإن الموقف الجديد لمدريد تجاه قضية الصحراء المغربية “قد حرك بلا شك الصفائح التكتونية للجغرافيا السياسية الإقليمية، مثيرا استياء نظام جزائري فاشل ومتجاوز”.

وأضافت أن الموقف الإسباني الجديد تصدر العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الدولية الكبرى وما يزال يفعل ذلك، مضيفة أنه لم يفت الأخيرة الإشادة بالدور “الحاسم” لجلالة الملك في تجاوز الأزمة بين البلدين، وتدشين مرحلة جديدة في إطار “شراكة متعددة الأوجه”.

وفي سياق أوسع، تضيف البوابة، فإن قيادة جلالة الملك “تمنح المملكة المغربية مكانة متميزة في إعادة رسم التوازنات الجيو-استراتيجية الرئيسية، الإقليمية والقارية والدولية”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar