مسؤولة أممية.. الإرهاب في الساحل والصحراء يهدد حياة ملايين الأشخاص

لم تمر سوى أيام على انعقاد مؤتمر التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بمدينة مراكش في 11 ماي، حيث ندد البيان الختامي بتنامي الحركات الإرهابية وعلاقتها بالانفصال في منطقة الساحل والصحراء، والتي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، حتى خرجت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا أما أكيا بوبي، بتصريح حول الموضوع، قالت فيه إن: “الإرهاب وانعدام الأمن مستمران في الانتشار في منطقة الساحل، مما يؤدي إلى تدمير حيوات الملايين من الناس”.

وأضافت مساعدة الأمين العام أمس في مجلس الأمن، أن “المدنيين غالبا ما يكونون الضحايا الرئيسيين للأعمال الإرهابية”، مشيرة إلى أن “المعاناة والخسائر التي تكبدها السكان المدنيون على أيدي الجماعات الإرهابية لا يمكن وصفها”. وحذرت المسؤولة الأممية من أن الأجيال المقبلة ستدفع الثمن أيضا، قائلة “الآن أكثر من أي وقت مضى، تحتاج دول المنطقة إلى تكثيف الجهود لدعم حقوق الإنسان وحمايتها”.

ووصفت مسألة اقتلاع الجماعات الإرهابية، التي غالبا ما تكون متغلغلة بعمق أو مندمجة داخل المجتمعات، بأنها تمثل تحديا فريدا في منطقة الساحل، الأمر الذي جعل عمليات مكافحة الإرهاب صعبة للغاية، “لكن إذا وقع المدنيون ضحية لمثل هذه العمليات، فإن هذه الجهود بالذات ستكون بلا جدوى”.

وقالت: “بالإضافة إلى دعمنا المستمر للجهود الحالية لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل، فإننا بحاجة إلى نهج مبتكرة في مواجهة التكتيكات المتطورة باستمرار للجماعات الإرهابية. ووصفت مساعدة الأمين العام قرار السلطات الانتقالية في مالي الانسحاب من مجموعة دول الساحل الخمس وقواتها المشتركة بأنه أمر مؤسف، قائلة إن ذلك يمثل خطوة إلى الوراء بالنسبة لمنطقة الساحل.

وكان المشاركون في مؤتمر التحالف الدولي ضد “داعش”، أكدوا في بيان مشترك، إلى انتشار الجهات غير الحكومية الفاعلة، بما في ذلك الحركات الانفصالية، وانتشار الشركات العسكرية الخاصة في إفريقيا التي تزعزع الاستقرار، وبات الانفصال يغذي الإرهاب، في ظل التقارب المتواصل بين الجماعات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية كما هو الحال بالنسبة لجبهة البوليساريو.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar