مسؤول يوناني: المغرب يستطيع قيادة مرحلة الانتقال الطاقي بالمنطقة المتوسطية

 قال ريستوس يوانو، مدير شؤون التوظيف وسوق العمل في الاتحاد اليوناني للمقاولات، إن المغرب يمكن له أن يلعب دورا مهما في جهود الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، إلى جانب باقي دول الجنوب التي تبدي استعدادا لفعل ذلك.

وأوضح ريستوس يوانو، الذي شارك في فعاليات الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل الذي اختتم أمس بمدينة مراكش،  أن المغرب ضمن الدول الغنية بالموارد الطبيعية، المتعلقة بالمعادن التي تدخل في الصناعات التكنولوجية الحديثة، وبالتالي فإن التخطيط وسن السياسات الانتقالية يمكن أن يجعل من هذه الدول تحتل الصفوف الأمامية في مسألة تعبيد الطريق نحو الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والرقمي.

وأضاف المسؤول اليوناني، في تصريح ل”دوزيم”، أن المغرب يتوفر على غرار العديد من دول جنوب المتوسط على رأسمال بشري متمثل في الشباب الذين ولدوا في عصر الرقمنة ولديهم القابلية والاستعداد للانخراط في الاقتصاد الرقمي والأخضر بشرط توفير الشروط الضرورية لهم من بنى تحتية وتكوين وصقل مهارات تواكب تطورات سوق العمل، فضلا على أن الرفع من مشاركة النساء يمكن أن يساهم كذلك في تسريع النمو بشكل كبير.

واحتلت مواضيع الاقتصاد الأخضر والانتقال الطاقي وتطورات سوق العمل حيزا مهما في مناقشات المشاركين في فعاليات الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل، الذي استضافته مدينة مراكش، يومي 17 و18 ماي الجاري، خاصة في ظل الوضع الجيوسياسي الحالي المتسم بالتوتر والذي يؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في أسواق الطاقة، وبالتالي تهديد سيادة الدول في هذه المسألة.

ويذكر أن دول المنطقة الأورومتوسطية بإمكانها لعب دور مهم في هذا الاقتصاد الجديد من خلال اللحاق بالتطورات التكنولوجية التي يعرفها العالم، كما أن مجموعة من دول المنطقة قادرة على تأمين إمدادات الطاقة من خلال الاستثمار في المصادر المتجددة، كالطاقة الشمسية والريحية والهيدروليكية والهيدروجين، كما يمكن الاعتماد على ما تتوفر عليه المنطقة من إمكانيات في مجال الغاز الطبيعي، خاصة في المغرب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar