ألمانيا تستثني الجزائر وتبحث مع السنغال مشاريع للتزود بالغاز الطبيعي

تأكد أن الجزائر لم تعد شريكا موثوقا به في اوروبا، واتضح جليا من خلال ما أقدمت عليه اسبانيا، التي وقعت اخيرا مع قطر العديد من الاتفاقيات التي تدخل في إطار مشاريع الطاقة والتزود بالغاز الطبيعي المسال، وانضافت اليها اليوم المانيا التي استثنت الجزائر وانتقلت إلى السنغال لمناقشة المشاريع الطاقية المستقبلية.

وهكذا أعلن اليوم، المستشار الألماني أولاف شولتس بعد لقائه بالرئيس السنغالي ماكي سال، الأحد، أن ألمانيا تجري مناقشات “مكثفة” مع السنغال للمشاركة في مشاريع حول موارد الغاز في هذا البلد الفقير الواقع في غرب إفريقيا. وكانا يتحدثان خلال مؤتمر صحافي مشترك في دكار، على خلفية الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على إمدادات الطاقة خصوصا بالنسبة إلى ألمانيا التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي.

وتضع السنغال آمالا كبيرة في الاستغلال المشترك المستقبلي مع موريتانيا لحقول الغاز والنفط المكتشفة في المحيط الأطلسي في السنوات الأخيرة. وتوقع الرئيس السنغالي أن يبدأ الإنتاج في دجنبر 2023 بمعدل 2,5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا في البداية و10 ملايين في العام 2030.

وقال سال “نحن مستعدون في كل الأحوال للعمل على إمداد السوق الأوروبية بالغاز الطبيعي المسال”. وأضاف “لقد طلبت من المستشار (الالماني أولاف شولتس) مرافقتنا لتطوير موارد الغاز هذه، لإنتاج الغاز الطبيعي المسال من إفريقيا إلى أوروبا وكذلك من أجل تحويل الغاز إلى طاقة” أي إنتاج الغاز لتغذية محطات الطاقة المحلية.

من جانبه، صرح شولتس أن ألمانيا تشارك في مشاريع للطاقة المتجددة أو تخزين طاقة في السنغال وقد بدأت المحادثات بشأن الغاز. وأشار إلى أنها ستتواصل “بشكل مكثف” على مستوى الخبراء “لأنه من المنطقي” و”من مصلحتنا المشتركة إحراز تقدم”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar