العمراني: جلالة الملك جعل من النهوض بالقارة الإفريقية هدفا ملموسا وليس توقعا فقط  

قال سفير المغرب بجنوب إفريقيا، يوسف العمراني، إن الرؤية القيادية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجعل من نهوض إفريقيا، ليس توقعا فقط، بل هدفا ملموسا، يمر تحقيقه عبر ثلاثة ركائز تتمثل في استراتيجية شمولية، ورؤية مندمجة ومقاربة مسؤولة.

وقال العمراني في عمود نشر اليوم الأربعاء بجريدة (ذا ستار) الجنوب افريقية، بمناسبة اليوم العالمي لافريقيا “إن المغرب آمن منذ البداية بمشروع إفريقي طموح، واسع ومهيكل”، مضيفا أن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وبعده جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما  لم يدخرا أي جهد من اجل النهوض بالوحدة الافريقية من حلم إلى واقع ملموس.

وأضاف في السياق ذاته ،انه منذ ذلك الحين لم يحد المغرب عن هذه الأولوية، حيث ظل متشبثا بشكل قوي بإفريقيا وبالوحدة الإفريقية، كما تبرهن على ذلك التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إفريقيا متجددة في طموحاتها المستقبلية.

وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن الأفارقة يخلدون اليوم عبر كافة أنحاء القارة، انتماءهم الى نفس العائلة الافريقية الواحدة والكبيرة، عائلة تضم ازيد من مليار شخص، يقتسمون، بغض النظر عن الجغرافيا ، نفس الرؤية، والأمل والمصير.

وقال انه “بالنسبة لنا يشكل هذا اليوم دلالة جد خاصة تمتح من التزام بالوحدة الافريقية المتجذرة بعمق في هوياتنا ، وهو التزام واقتناع لطالما دافع عنه بشراسة أباؤنا المؤسسون لمنظمتنا القارية ، قبل عشرات السنينن بروح من الاخوة المتينة والحرية والتضامن”.

واعتبر العمراني انه على الرغم من التقدم المحرز، فان افريقيا تظل في مواجهة تحديات مركبة في مجال الامن والاقتصاد، وهو ما يشكل تهديدا جديا لاستقرار القارة.

وقال انه يتعين على افريقيا اليوم ان تحقق قفزة نوعية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تقوم على مزيد من العدالة الاجتماعية ، والديموقراطية والتنمية البشرية، بما يمكن على الخصوص من خلق مزيد من فرص العمل للشباب، مضيفا انه “حينذاك سنكون قادرين على بلوغ مستوى من الاستقرار، يمكننا من خلق شروط قارة أكثر ازدهارا وجرأة”.

واعتبر العمراني ان افريقيا في حاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى الى السلم ،والنمو، من أجل دعم تقدمها، موضحا ان عنصري السلم والتنمية سيدفعنا نحن الافارقة بشكل ايرادي وغير مشروط الى اختيار الوحدة عوض التفرقة وترجيح الحوار على كل اشكال الاستغلال السياسي او السياسوي”.

وأضاف أيضا انه يتعين على افريقيا، تغيير تصوراتها من اجل النهوض بسياسات ناجحة تقوم على الحكامة الجيدة والابتكار ، قائلا في هذا الصدد ” يجب علينا حماية الأكثر ضعفا بيننا، وتمكين شعوبنا على الدوام من حلول موثوقة ومستدامة” وهو نفس الطموح الذي تنم عنه المشاريع الرائدة للاتحاد الافريقي، على غرار اتفاق التبادل الحر الافريقي.

وخلص الدبلوماسي المغربي الى التأكيد ان المملكة المغربية ستواصل جعل هذا الطموح الرئيسي في صلب أولوياتها.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar