الهيدروجين الأخضر.. المغرب فاعل على المستوى الإقليمي والعالمي

تفتح خارطة طريق “الهيدروجين الأخضر” التي اعتمدتها المملكة المغربية، آفاقا كبيرة فيما يتعلق بالتصنيع في جميع أنحاء سلسلة القيمة، لاسيما تحلية المياه، والطاقات المتجددة (الكهروضوئية والرياح)، والتحليل الكهربائي، والكيمياء الخضراء.
وأصبح المغرب يثير اهتمام العديد من الدول من اجل الشراكة في مجال الاقتصاد الأخضر لما يوفره من مؤهلات وقربه من أوربا.
وفي هذا الصدد، قال سفير المغرب بإيطاليا، يوسف بلا، إن المغرب يعد “فاعلا رئيسيا في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر على المستوى الإقليمي ويمكنه تلبية حتى 6 في المائة من الطلب العالمي على الجزيئات الخضراء”.
وأكد بلا، خلال ندوة حول أولويات التحول في مجال الطاقة المستدامة بإفريقيا، نظمت أمس الثلاثاء في روما للاحتفاء بالذكرى الـ 10 لتأسيس مؤسسة “حلول الطاقة المتجددة لإفريقيا”، أن المغرب طور نموذجا للطاقة يتلاءم مع إنتاج الهيدروجين الأخضر، يعتمد بشكل أساسي على ازدهار الطاقات المتجددة.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن “المغرب أطلق قبل 10 سنوات ثورة من حيث اعتماد الطاقات المتجددة، وبلور أهدافا طموحة واستباقية في ما يتعلق بالقدرات التي سيتم تركيبها لتتجاوز نسبة 52 في المائة بحلول العام 2030”.
وأضاف أنه بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس واستراتيجية المملكة الطموحة للطاقة، تمكن المغرب من الارتقاء إلى مرتبة “الرائد الإقليمي في مجال الطاقات المتجددة”.
واعتبر السيد بلا أن المغرب باشر دينامية إقليمية من أجل إحداث قطاع اقتصادي وصناعي حول الجزيئات الخضراء، وخاصة الهيدروجين والأمونيا والميثانول.
وأوضح أن هذه الدينامية تهدف إلى تعزيز التحول الطاقي، من خلال المساعدة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودعم إزالة الكربون من البلدان الشريكة.
وأبرز أن المغرب “يزخر بفرص هائلة في قطاع الطاقة المتجددة، مما يجعله شريكا ذا أولوية في الحوض الأورومتوسطي”، مضيفا أنه يوفر للمستثمرين مناخا تجاريا تنافسيا وملائما مع العديد من المزايا من حيث الأعمال الخضراء.

وذكر بأن مجلس الطاقة العالمي صنف، في إطار دراسته “خارطة الطريق باور-تو-إكس”، المغرب كواحد من ست دول ذات إمكانات قوية لإنتاج وتصدير الهيدروجين والمشتقات الخضراء.
وتميزت هذه الندوة، التي نظمتها مؤسسة حلول الطاقة المتجددة لإفريقيا” ، التي أنشأتها شركة الطاقة الإيطالية متعددة الجنسيات (أونيل)، بمشاركة شخصيات سياسية، لاسيما نائبة وزير الخارجية والتعاون الإيطالية مارينا سيريني، ونواب وخبراء.
وتعمل مؤسسة حلول الطاقة المتجددة لإفريقيا من أجل انتقال منصف للطاقة في إفريقيا لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، مما يضمن الولوج إلى طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة ومتاحة للجميع.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar