المغرب ملتزم بوحدة وسلامة البلدان الإفريقية وتعزيز أمنها الغذائي

قالت سفيرة المغرب في كولومبيا فريدة لوداية، إن المغرب، البلد المتشبث في جميع الظروف بجذوره الإفريقية، يظل ملتزما بوحدة وسلامة أراضي البلدان الإفريقية، و بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة وبتعزيز أمنها الغذائي.

واوضحت لوداية في كلمة ألقتها في حفل نظمته السفارة المغربية احتفاء باليوم العالمي لافريقيا، أن عمل المغرب لصالح القارة الافريقية “يرتكز على ثلاثية تشمل الدفاع عن الوحدة الترابية للبلدان، وتحديات التنمية ومشاريع مكافحة الفقر وجميع أشكال التطرف وتعزيز الأمن الغذائي”.

وقد تميز الحفل بحضور رئيس برلمان الأنديز وبرلمانيين وسفراء وكبار المسؤولين من وزارة الخارجية الكولومبية وأكاديميين وإعلاميين.

وفي هذا السياق، استعرضت الدبلوماسية المغربية مختلف المحطات التاريخية لعملية الاندماج الإفريقي التي لعب فيها المغرب دورا رائدا، مستشهدة بالمؤتمر الإفريقي الذي ترأسه في 4 يناير 1961 بالدار البيضاء جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، والذي وضع لبنات التأسيس. بعد ذلك بعامين، تم إنشاء منظمة الوحدة الافريقية، والتي أصبحت سنة 2002 الاتحاد الافريقي.

وأضافت أن انخراط المملكة استمر مع جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، الذي دافع دائما عن مشروع إفريقي طموح ومستقبلي، وهي الدينامية التي حافظ عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ توليه العرش سنة 1999.

واعتبرت سفيرة المغرب في كولومبيا أنه من أجل توضيح هذا الالتزام يكفي التذكير بأزيد من 50 زيارة قام بها جلالة الملك منذ سنة 2000 إلى العديد من بلدان القارة، والتي تميزت بتوقيع ألف اتفاقية تعاون في مختلف المجالات.

وهكذا، أصبح المغرب، بفضل شبكة الربط الجوي الجيدة، واتفاقياته التجارية العديدة مع مختلف البلدان والتزامه بالتنمية المستدامة للقارة الافريقية، المستثمر الرائد في غرب إفريقيا والثاني في جميع أنحاء القارة، بالاضافة إلى ذلك، كان المغرب من أوائل الدول التي شاركت في عمليات حفظ السلام في إفريقيا، تحت رعاية الأمم المتحدة، ويتوفر اليوم على آلاف القبعات الزرق في جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو.

وفي المجال الديني، كثف المغرب تعاونه في السنوات الأخيرة مع الدول الإفريقية، وتبادل خبراته في محاربة التطرف واستغلال الدين لأغراض سياسية.

وقالت الدبلوماسية المغربية إن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تلعب، في هذا الصدد، دورا مهما في تكوين الأئمة وفق مقاربة تروم تعزيز إسلام معتدل ومنفتح ومتسامح.

وأضافت أنه من ناحية أخرى، وعلى غرار كولومبيا التي كانت دائم ا أرض ا للترحيب بالمهاجرين، يتبنى المغرب، الذي يحتضن مقر المرصد الافريقي للهجرة، سياسة هجرة بشرية تدعو إلى الانفتاح والاندماج، ومنح المهاجرين نفس الحقوق التي يتمتع بها المغاربة مع تسوية أوضاع أكثر من أربعين ألف إفريقي حتى الآن.

وتابعت لوداية، أن المملكة ما فتئت تدعو إلى التعاون جنوب جنوب واعتماد دبلوماسية اقتصادية وثقافية وإنسانية ودينية تضع مصالح المواطن الافريقي في صدارة أولوياتها، برؤية تقوم على السلام والأمن والتنمية.

وخلصت إلى أن جلالة الملك محمد السادس، ما فتئ يدعو دائما إلى بروز إفريقيا جديدة، قوية وجريئة، وخصوصا إفريقيا مؤثرة بين الأمم، وسيدة مصيرها.

وقد تميز الاحتفال باليوم العالمي لافريقيا بعرض الفيلم الوثائقي “المغرب والحركات التحررية في إفريقيا” لحسن البهروتي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar