محلل سياسي: مسلسل افتتاح القنصليات بالصحراء المغربية تعبئة متسارعة لإنهاء النزاع

يتواصل مسلسل دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك من خلال اعلان العديد من الدول تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، التي تقدم بها المغرب في سنة 2007، كحل سياسي وجدي ووحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما أن هذا الزخم تعزز بإعلان العديد من الدول فتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية، حيث وصل عدد هذه التمثيليات الدبلوماسية إلى  25 تمثيلية، منها 13 بالداخلة، و12 بالعيون. ولعل آخر هذه الدول، ما أقدمت عليه أمس الخميس دولة سورينام، التي افتتحت قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة.

وتعليقا على استمرار مسلسل افتتاح القنصليات بالصحراء المغربية، وتطورات قضية الصحراء المغربية، قال عبد الفتاح الفاتحي، محلل سياسي ومتخصص في القضايا المغاربية،” إن ما نعيشه.. تعبئة متسارعة لتعزيز توجهات الرأي العام الدولي نحو تثبيت الأسس الموضوع لحل نزاع الصحراء والتي تنهض على مقاربة واقعية، وهو ذاك الحل التي تم توصيف معالمه في القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء 6202.”

وأوضح الفاتحي في تصريح ل”تليكسبريس”: أن “تزايد القناعة الدولية بمقاربة الحكم الذاتي باعتبارها التجسيد السياسي الواقعي ستدفع بالعديد من دول العالم الذاتي إلى المسارعة بتعديل العديد من الدول لمواقفها السياسية من نزاع الصحراء”.

واسترسل الدكتور الفاتحي في القول: “ولأن دولا رائدة في الالتزام بالشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي قد أكدت صراحة على أمن مقاربة الحكم الذاتي تنسجم تماما مع مبادئ القانون الدولي، فإن الطريق نحو استكمال الاجتماع الدولي لإقرار الحكم الذاتي حلا مثاليا لنزاع الصحراء باتت سالكة”.

مضيفا أن: “دعم الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واسبانية وهولندا لمقاربة الحكم الذاتي، ستدفع بقوة دولا أخرى لتبني ذات الموقف، كما هو الحال بالنسبة لفرنسا التي لها مصالح اقتصادية كبرى مع المملكة المغربية إضافة إلى دعمها التاريخي للموقف المغربي من قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي، وكذلك هو الحال بالنسبة لبلجيكا التي يقيم بها العديد من المغاربة الذين يتحملون مسؤوليات سياسية وازنة، دون ان ننسى بريطانيا التي تجمعها اليوم شراكة ذات بعد اقتصادي متسارع”.

وعن التحولات العالمية المتسارعة وتطور ملف الصحراء المغربية، قال الدكتور الفاتحي في التصريح نفسه، “إن التحولات العالمية وما يستدعيه من تنسيق متعدد الأطراف، سينهي اللعب بورقة الانفصالية، بعدما تم الإجماع على انها وجه من أوجه الإرهاب في إفريقيا” .

وخلص الفاتحي إلى القول: ” السياسة الخارجية للجزائر هي اليوم في مواجهة مع المجتمع الدولي باستمرار تبنيها لتنظيم انفصالي يهدد وحدة الدول الوطنية والأمن والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar