بقيادة جلالة الملك..المغرب كان دائما متضامنا ومتعاونا مع بلدان القارة الإفريقية

أكدت سفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، أن المغرب عمل على الدوام على تعزيز استراتيجية شاملة للتضامن والتعاون متعدد الأوجه إزاء البلدان الافريقية، وذلك على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والتقنية والثقافية والدينية والأمنية والإنسانية.

وفي كلمة لها بجامعة دييغو بورتاليس بسانتياغو، بمناسبة الاحتفاء بيوم إفريقيا اعتبرت الغالي، عميدة السفراء الأفارقة المعتمدين بالشيلي، أن المغرب البلد الضاربة جذوره في افريقيا وبحكم موقعه الجغرافي المتميز وعلاقاته المتنوعة مع شركائه في الشمال، يضطلع اليوم بدور كبير في صلة الوصل بين الشمال والجنوب.

وأضافت السفيرة المغربية أمام حضور لافت من الأكاديميين والسياسيين والفنانين والبرلمانيين والدبلوماسيين أنه وفقا للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، فإن فتح العديد من القنصليات في الأقاليم الجنوبية، سيعزز لا محالة توجه هذه المنطقة باعتبارها بوابة المملكة نحو عمقها الافريقي.

وفي هذا السياق، ذكرت الغالي بأن جلالة الملك منذ توليه عرش أسلافه المنعمين، قام بزيارات رسمية لأكثر من ثلاثين دولة إفريقية، بهدف تعزيز الانتماء الإفريقي للمغرب، مسجلة أن هذه الزيارات الملكية تعكس الرؤية الاستراتيجية للمغرب ورغبته الأكيدة في الارتقاء بعلاقات التعاون مع الدول الافريقية إلى مستوى شراكة استراتيجية فعالة ومتضامنة.

ولا يدخر المغرب جهدا في المساهمة بتجربته وخبرته التي يتقاسمها مع نظرائه الأفارقة لتجسيد طموحات نموذج جديد للتعاون قائم على المنفعة المتبادلة بين بلدان الجنوب، من خلال صيغ شراكة بين القطاعين العام والخاص وتعاون مبتكر وثلاثي الأبعاد مع شركاء من الشمال.

وفي سياق استعراضها لمختلف أشكال التعاون التي يقيمها المغرب مع بلدان القارة، توقفت الغالي عند أطول خط أنابيب غاز أوفشور في العالم والذي يعتزم المغرب ونيجيريا تشييده لنقل الغاز من نيجيريا إلى المغرب ثم أوروبا مرورا بإحدى عشرة دولة في غرب إفريقيا وهو مشروع عملاق ونموذج للتعاون جنوب جنوب، سيكون له تأثير كبير على دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وإدراكا منه أن المقاربة الإقصائية كشفت عن محدوديتها وعدم فعاليتها وغالبا ما تؤدي إلى نتائج عكسية، يعتبر المغرب أن مكافحة التهديدات الأمنية في إفريقيا لا يمكن أن تسفر عن نتائج إلا إذا كانت في إطار إجراءات جماعية للتعاون الإقليمي، الذي يتعزز بمساهمة المجتمع الدولي.

ويواصل المغرب، تضيف الغالي، الدعوة إلى تنفيذ إجراءات شاملة ومشتركة ومتضافرة بمزيد من التنسيق بين جميع البلدان المعنية في إطار مقاربة توافقية قائمة على الشرعية الدولية، مشيرة إلى أن المملكة بصفتها شريك ا من أجل السلام والأمن في إفريقيا ، لا تفتأ تساهم في جهود المجتمع الدولي لاستعادة السلم والاستقرار في عدد من بؤر التوتر في بلدان القارة.

وخلصت سفيرة المغرب في الشيلي إلى أن إفريقيا هي مستقبل العالم، داعية إلى تضافر الجهود وتعزيز نهج الحوار بما يسمح لهذه القارة بتحقيق ازدهارها و تعزيز حرية وكرامة الإنسان الافريقي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar