المغرب يتوفر على رؤية لجعل إفريقيا قارة المستقبل

بمناسبة احتفال الأرجنتين بيوم إفريقيا، تم تسليط الضوء على الأدوار الطلائعية التي ما فتئ المغرب يضطلع بها من أجل خدمة الانسان الافريقي وتحقيق التنمية الشاملة لقارة المستقبل.

وخلال فعاليات هذا الاحتفال، الذي جرى بمقر وزارة العلاقات الخارجية والتجارة الدولية والأديان الأرجنتينية، أكد سفير المملكة بالأرجنتين، السيد يسير فارس، أن جلالة الملك محمدا السادس ومنذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، جعل قضايا القارة الافريقية في صلب اهتمام جلالته الذي ما فتئ يعمل من أجل إيلاء المواطن الافريقي المكانة التي يستحقها، وذلك من خلال العديد من المبادرات التي تشمل مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والروحية أيضا.

وفي هذا السياق، أبرز السيد فارس، عميد السفراء الأفارقة المعتمدين ببوينوس أيريس، خلال هذا اللقاء الذي تميز بمشاركة مجموعة من الدبلوماسيين و شخصيات سامية وأكاديميين وإعلاميين، أنه ليس صدفة أن يكون المغرب، الذي ينهج سياسة تضامنية قائمة على مبدأ التعاون رابح رابح، أول مستثمر في إفريقيا الغربية وثاني مستثمر على المستوى القاري.

كما أكد أن التزام المملكة وانخراطها إلى جانب البلدان الإفريقية لا يقف عند حدود التعاون الاقتصادي والتنمية البشرية فحسب، بل يتعداه إلى أبعد من ذلك، من خلال جهود المملكة والتزامها القوي والفعال في سبيل حفظ السلم واستتباب الأمن والاستقرار بعدد من بؤر التوتر، وذلك عبر العديد من البعثات المنتشرة في أطراف القارة، وهي جهود تم تثمينها عاليا من قبل الأمم المتحدة كما جاء، بحر هذا الأسبوع، على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الذي شدد على أن المنظمة الدولية “جد ممتنة” للدور الهام الذي يضطلع به المغرب في عمليات حفظ السلام.

من ناحية أخرى، أكد السيد فارس أن بلدان أمريكا الجنوبية، وعلى وجه الخصوص الأرجنتين مدعوة اليوم إلى انفتاح أكثر على قارة المستقبل التي سيصل تعداد ساكنتها بحلول سنة 2050 نحو 5ر2 مليار نسمة، داعيا إلى الرقي بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري الذي مازال دون مستوى الطموحات والمؤهلات التي تتوفر عليها القارتان.

من جانبه أبرز نائب وزير الخارجية، السفير بابلو تيتامانتي، أهمية الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 59 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، التي يعكس إنشاؤها، برأيه، عقودا من النضال من أجل وحدة القارة، داعيا إلى مواصلة تعزيز أواصر التفاهم والتعاون، على الصعيدين الثنائي وفي المحافل الإقليمية ومتعددة الأطراف.

وبنفس المناسبة، احتضن المجلس الأرجنتيني للعلاقات الدولية، جلسة أكاديمية حضرها ثلة من الدبلوماسيين والأساتذة الجامعيين والباحثين في القضايا الاستراتيجية، تمحورت حول سبل الرقي بالعلاقات بين الأرجنتين وبلدان القارة السمراء و بين الاتحاد الافريقي ومختلف التكتلات الاقليمية بأمريكا الجنوبية، معتبرين أنه آن الأوان لتنفتح بلدان المنطقة بشكل أكثر على قارة المستقبل.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar