ريال مدريد: تاريخ طويل من الألقاب الأوروبية

عزز ريال مدريد الإسباني بعد تتويجه القياسي الرابع عشر بلقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بفوزه على ليفربول الإنكليزي 1-صفر السبت، مكانته باعتباره النادي الأكثر نجاحا في أوروبا، متميزا بفترات هيمنة تنو ع أبطالها بين دي ستيفانو وزيدان مرورا بالنجوم الخارقين “غالاكتيكوس”.
انضم ألفريدو دي ستيفانو الأرجنتيني الأصول إلى ريال مدريد عام 1953 في عهد الرئيس التاريخي سانتياغو برنابيو. عاش نادي العاصمة أول عصر ذهبي أوروبي له.
في النهائي الأول ضمن كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا راهنا ) ضد رينس الفرنسي في باريس في 13 يونيو 1956، تخلف الميرينغي صفر-2. لكن بقيادة دي ستيفانو، ق ل ب الملكي الطاولة على ريمون كوبا ورفاقه وخرج فائزا 4-3، ليحرز أول ألقابه الخمسة المتتالية.
بعد قدوم ريمون كوبا في غشت 1956، ثم المجري فيرينتس بوشكاش في 1958، هيمن الثلاثي الهجومي على القارة العجوز لعدة مواسم، وساهم بصناعة تشكيلة أسطورية جعلت من ريال مدريد “فريق القرن العشرين” بحسب الاتحاد الدولي (فيفا).
بعد رينس في 1956، أضاف ريال إلى لائحة ضحاياه في المباريات النهائية حتى 1960 كلا من فيورنتينا وميلان الإيطاليين، رينس مجددا وأينتراخت فرانكفورت بعد رحيل كوبا في 1959، ما أفسح المجال لدي ستيفانو (3 أهداف) وبوشكاش (4) بإلحاق هزيمة تاريخية بالفريق الألماني 7-3!
أكمل ريال عصره الذهبي الأول بلقب سادس عام 1966، عندما كان العلامة المشتركة جناحه الأيسر فرانسيسكو خنتو (المتوفي في يناير 2022)، صاحب الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (6).
بعد صيام 32 عاما وعدة خيبات في النهائي (1962 و1964 و1981)، عاد ريال مدريد إلى الواجهة مع راوول، البرازيلي روبرتو كارلوس والفرنسي كريستيان كارمبو ليحرز عام 1998 لقب دوري أبطال أوروبا بتسميته الجديدة بقيادة المدرب الالماني يوب هاينكس، على حساب يوفنتوس الإيطالي ونجمه الفرنسي زين الدين زيدان (1-صفر).
بلقبه السابع، استهل “البيت الأبيض” حقبة جديدة قبل قدوم الغالاكتيكوس.
بعدما كان لاعبا في التشكيلة الخاسرة في نهائي 1981 ضد ليفربول الإنكليزي، لعب فيسنتي دل بوسكي دور المدرب الناجح وقاده إلى لقب 2000 ضد مواطنه فالنسيا (3-صفر) قبل قدوم رئيس جديد.
مثل وصول فلورنتينو بيريس بداية حقبة اللاعبين القادمين من “مجرة” مختلفة (غالاكتيكوس).
نجوم كبار جاؤوا بصفقات خيالية، فأصبح ريال مدريد علامة تجارية عالمية نتيجة انتقالات رن انة: البرتغالي لويس فيغو مقابل 58 مليون يورو عام 2000، زيدان مقابل 77 مليون يورو في 2001، البرازيلي رونالدو مقابل 43 مليون يورو في 2002 والإنكليزي ديفيد بيكهام مقابل 35 مليون يورو في 2003.
نجوم لم يضيفوا سوى لقب قاري وحيد في غلاسكو عام 2002 ضد باير ليفركوزن الألماني، عندما سجل زيدان من كرة رائعة على الطائر.
نجح الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب الحالي لريال، في مروره الأو ل على رأس ريال وقاده إلى “لا ديسيما” (اللقب العاشر)، بعد نهائي مشو ق ضد جاره أتلتيكو مدريد 4-1 بعد التمديد عام 2014.
كان مساعده آنذاك زيدان في بداية مشواره التدريبي. استلم المهمة الأساسية في 2016، وأكمل المشوار مع النجوم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة.
من محاولته الأولى، قاد زيزو ريال إلى نهائي 2016 وتغل ب مجددا على أتلتيكو بركلات الترجيح.
لقب جديد في الموسم التالي ضد فريقه السابق يوفنتوس (4-1)، ثم الثلاثية أمام ليفربول (3-1) في 2018، ليصبح زيدان أول مدرب في التاريخ يحرز اللقب ثلاث مرات تواليا .
كادت العلاقة بين ريال مدريد والكأس ذات الأذنين الكبيرتين تتوقف العام الماضي.
كان الرئيس فلورنتينو بيريس أحد المروجين لبطولة السوبر ليغ المغلقة بين الأندية الثرية، قبل إحباطها إثر اعتراض جماهيري-سياسي.
لكن ريال بقي وفيا للمسابقة الأولى، فقاده أنشيلوتي إلى لقبه الرابع عشر في 2022 على حساب ليفربول (1-صفر)، مع المخضرم بنزيمة (15 هدفا قبل النهائي) هداف المسابقة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar