انتقادات واسعة لفرنسا بسبب أحداث مباراة “الريال وليفربول”

وصفت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن الفوضى التي حصلت على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في باريس بأنها “شعور بالإهانة”، فيما اعتبرها زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون “فشلا كاملا لاستراتيجية الشرطة”، مؤكدين على أن فرنسا “غير قادرة” على تنظيم أحداث كبرى، وسط غضب دبلوماسي بريطاني أيضا.

وفي حادثة نادرة لمباراة من هذا المستوى، تأجل انطلاق النهائي امس الذي فاز فيه ريال مدريد الاسباني على ليفربول (1-صفر) لمدة 36 دقيقة، بسبب التوترات خارج ملعب “ستاد دو فرانس” في ضواحي سان دوني الباريسية، ومحاولة العديد من المشجعين تسلق بوابات السياج والدخول بالقوة ما أدى إلى تصدي عناصر الشرطة لهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع في بعض الأحيان.

وتحدثت لوبن، زعيمة التجمع الوطني، اليوم الأحد عن “شعور بالإهانة لأن العالم كله يراقبنا وكل العواصم التي شاهدت ذلك لاحظت أن فرنسا لم تعد قادرة على تنظيم أحداث كبرى من دون ثغرات”.

وتابعت لوبن “إنه تأكيد على أن دولتنا تنهار تحت أقدامنا. هذا هو الواقع. لم نعد نعرف كيفية تنظيم حدث كبير على الرغم من موعد الألعاب الأولمبية في غضون 18 شهر ا، وهو أمر مقلق للغاية”، منددة بـ”عدم كفاءة” وزير الداخلية جيرالد دارمانان ومدير شرطة باريس ديدييه لالمان.

وشاركها الرأي ميلانشون رئيس حزب “فرنسا المتمردة” في حديث مع قناة “بي أف أم تي في” بالقول “الصورة مؤسفة، إنها مقلقة لأننا نستطيع أن نرى بوضوح أننا لسنا مستعدين لأحداث مثل الألعاب الأولمبية”.

وتابع “إنه فشل كامل لاستراتيجية الشرطة. يجب أن يكون هناك تفكير أساسي لإعادة الشرطة الفرنسية إلى موقع يجعلها فعالة” لأن “دور الشرطة هو منع حدوث أخطاء، ولكن هذه المرة على عكس ذلك، قاموا بتفاقم الأمور”.

وكان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم “ويفا” أعلن أن تأخير المباراة كان بسبب “مشكلات أمنية” مرتبطة بـ”الوصول المتأخر للمشجعين” إلى الملعب، قبل أن يكشف لاحقا أن سبب الازدحام على مداخل الملعب كان نتيجة حاملي التذاكر المزورة، معربا عن “تعاطفه” مع المتضررين من هذه الأحداث على أن يراجع “هذه الأمور بشكل عاجل مع الشرطة والسلطات الفرنسية ومع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم”.

وألقى دارمانان في تغريدة على تويتر باللوم على “الآلاف من المشجعين البريطانيين بدون تذاكر أو مع تذاكر مزورة الذين حاولوا اقتحام” الملعب.

وأعلنت الأحد وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية أن منظمي المباراة النهائية والشرطة والسلطات المحلية الإثنين سيعقدون لقاءا الإثنين “لتحديد الاختلالات” ومشكلات ولوج الجماهير الى الملعب.

وأوضح بيان أنه للوزيرة الجديدة للرياضة والألعاب الأولمبية والبارلمبية أميلي أوديا كاستيرا “مع وزير الداخلية، نأسف للأحداث التي شابت مساء السبت على ملعب ستاد دو فرانس بدوري أبطال أوروبا، ونأسف لعدم تمكن بعض المشجعين أصحاب التذاكر من حضور المباراة”.

وأضافت “الأولوية الآن هي التحديد الدقيق جدا للاختلالات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، استاد دو فرانس، مقر شرطة باريس، محافظة سان دوني، وبلدية سان دوني من أجل استخلاص الدروس لمنع حدوث مثل هذه الحوادث مرة أخرى لأحداثنا الرياضية الدولية الكبرى في المستقبل”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar