موجه الزيادات في الاسعار تطال الكتب المدرسية

يبدو أن موجة ارتفاع الأسعار لن تتوقف حتى تخرب جيوب المواطنات والمواطنين الذين اكتووا بنيران أزمة الغاز التي أثرت على كل المجالات ومست جميع فئات المجتمع، في ظل ارتفاع نشاط السماسرة والوسطاء في الأسواق المغربية أمام وقوف الحكومة في وضع المتفرج.

وفي هذا الإطار، ينتظر ان تشمل موجة الزيادات في الأسعار الكتاب المدرسي بدوره، عقب إقرار الناشرين المغاربة زيادة قدرت بـ25 في المائة في الكتاب المدرسي العمومي.

وتنتظر الجمعية المغربية للناشرين إقرار الزيادة في الكتاب لمستويات الإعدادي والابتدائي كذلك، مع استثناء المستوى الثانوي إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

ويشتكي المهنيون من ارتفاع أسعار الورق في السوق الدولية بما يقرب 120 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، واستقرار ثمن الكتاب العمومي دون تغيير بالمغرب منذ عشرين سنة من الزمن.

وبهذا الصدد، قال أحمد الفيلالي الأنصاري، رئيس الجمعية المغربية للناشرين، إن الزيادة أقرت مبدئيا بعد اجتماع ضم ممثلين عن 10 قطاعات وزارية، وستهم الكتب المدرسية لمستويات الإعدادي والابتدائي.

وأضاف الأنصاري، في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية، أن “المستوى الثانوي غير معني بهذه الزيادات، كما أن النقاش الجاري بشأن أسعار الدفتر وإمكانيات الزيادات لا يعني الناشرين”.

وأكد المتحدث أن “معاناة مهنيي قطاع النشر كبيرة في سياقات اقتصادية جد صعبة”، مضيفا أن “أسعار الكتاب لم تشهد أي زيادات منذ ما يقارب العشرين سنة رغم المتغيرات الكثيرة”.

قال الأنصاري، إن “أسعار الورق في السوق الدولية زادت بـ120 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، وكما يعلم الجميع الورق مستورد من الخارج”.

من جانبه، قال أورد محمد برني، رئيس الجمعية المغربية للكتبيين، إن “المهنيين أخبروا بالزيادات في الكتاب العمومي خلال الموسم الدراسي المقبل من لدن الناشرين”.

وأضاف برني، في تصريح لذات الموقع الإلكترونية، أن “المهنيين طلبوا سقف زيادات أكبر، لكن لم تتم الموافقة على الأمر”، مؤكدا أن “الكتبيين هم الحلقة الأضعف ضمن العملية بحكم تعاملهم المباشر مع المواطنين الذين سيشتكون طبعا من الزيادة”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar