كيف تتعاملين مع ابنتك المراهقة العنيدة والعصبية؟

كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة العنيدة والعصبية؟ غالباً ما يشغل بال العديد من الأمهات هذا السؤال، مع انتقال البنت الصغيرة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة التي تشبه الولادة الجديدة، إذ تتحول فيها الطفلة الصغيرة إلى صبية تحلم بأن تكون أجمل فتاة في العالم، وامرأة ناضجة ترفض أن يُقال لها إنها ما زالت طفلة صغيرة، وتسعى إلى خوض طريقها في محاولة لإثبات شخصيتها، في هذا المقال، نخبركِ بأهم النصائح للتعامل مع البنت المراهقة العنيدة والعصبية وكذلك أهم سمات مرحلة المراهقة عند البنات.

التعامل مع البنت المراهقة العنيدة والعصبية

فيما يأتي ندرج لكِ أهم طرق التعامل مع البنت المراهقة العنيدة والعصبية، لتتمكني من احتوائها وكسب ثقتها:

  تمسكي بالصبر، فهو مفتاح التعامل مع ابنتك المراهقة العنيدة والعصبية، وعليكِ معاملتها وكأنها لم تتغير أبداً، والتعبير لها عن حبك لها كما هي، والصبر عليها عند وقوعها في أي من التصرفات الخاطئة.

  شاركي مع ابنتكِ ذكرياتك وتجاربك الفاشلة، فالحكي معها سيجعلها تشعر بأنها تمر بما كنتِ تمرين به مسبقاً.

    عند قيامها بمحاولة تقليد الفنانات أو الاهتمام بالموضة ومستحضرات التجميل، عليكِ ترك لها مساحة من الحرية، ولكن في حدود المعقول، يمكنك توفير لها مكياج بسيط للمراهقات.

    احتضني ابنتكِ وعنادها، في محاولة لاستيعاب المرحلة المضطربة التي تمر بها، وتوقفي عن اقتحام خصوصياتها، وعليكِ إعطاؤها مساحة من التقدير والاحترام لكسب ثقتها.

    ابتعدي عن المعاملة الخشنة مع ابنتكِ المراهقة أمام أي أحد، وعليكِ احترامها وإشعارها بجمال شكلها وشخصيتها وأنها مميزة.

    تجنبي استخدام أسوأ كلمات اللوم عند معاتبة ابنتكِ على أي أمر فعلته، واحرصي على إعطائها النصائح والإرشادات بهدوء وود.

    تجنبي الاعتراض بعنف على كل ما تفعله ابنتكِ من تصرفات عنيدة، إذ إن الاعتراض الدائم يُصيبها بضغط عصبي شديد، يجعلها تلجأ إلى الانطواء والعزلة والسلبية، والخوف والتوتر في سن المراهقة.

    أنصتي لابنتكِ باهتمام وهدوء، وعليكِ التأكيد على مدى اهتمامك بها واستيعابك لما تمر به من تغيرات .

    كوني قريبة من ابنتكِ، وعليكِ اللجوء إلى المناقشة والتحاور معها، وإيصال شعور الاطمئنان حتى تتحدث معك عما يدور داخلها.

    تجاهلي أخطاء ابنتكِ التي تحدث بسبب عندها، وتفهيمها وتعاطفي معها، واحرصي على أن تكوني موجودة دائماً بجانبها، في وقت قلقها وحيرتها وخوفها.

    تجنبي تشويه صورة ابنتكِ أمام صديقاتها أو أمام أحد أفراد العائلة، وتحدثي معها على انفراد دون سرد قصتها أمام الآخرين، لتجنب نفورها منكِ.

    ابتعدي عن مراقبة ابنتك المراهقة، إذ إن شعورها بالمراقبة يُصيبها باهتزاز الثقة والاكتئاب، وعليكِ أن تعلمي أنه كلما زادت حدة الخلافات بينكما، زادت الفتاة من إصرارها وتمسكها بعنادها، وعلى العكس إذا كان هناك توافق وانسجام بينكِ وبين ابنتكِ المراهقة من المؤكد سيقل عنادها.

    علّمي ابنتك التحدث بأدب عند تعبيرها عن وجهة نظرها من دون عصبية وانفعال، وعليكِ تعليمها ثقافة الاعتذار عن الخطأ عندما يبدر منها أي فعل خاطئ.

    شاركي ابنتكِ في كيفية الاستفادة من طاقاتها ومؤهلاتها، واحرصي على شغل وقت فراغ ابنتكِ، وتشجيعها على الاهتمام بهواياتها أو ممارسة التمرين الرياضية.

متى تبدأ مرحلة المراهقة عند البنات

عادةً ما يبدأ سن المراهقة عند البنات من 8 سنوات إلى 13 سنة، ولكي تضمني مرور هذه المرحلة بسلام، عليكِ احتواء ابنتكِ المراهقة لتتحول علاقتكما من علاقة أم بطفلتها إلى علاقة صداقة قوية بين أم وابنتها، تتضمن الرعاية والاهتمام بكل تفاصيل أمورها، بدلاً من المراقبة أو التدخل في خصوصياتها، والتحكم بها وبقراراتها، مما يجعلها تصمم على آرائها وتتمسك بعنادها.

تتميز مرحلة المراهقة عند الفتيات بأنها مرحلة صعبة، تمر فيها الفتاة بالعديد من التغيرات الجسدية والاضطرابات النفسية، فغالباً ما ترفض الفتاة المراهقة أن تصبح توأماً لأمها، وتحاول بكل طاقتها أن تصبح على خلاف دائم معها، فتسعى إلى عنادها في كل ما تقوله أو ما تفعله لمجرد أن ذلك يحقق لها شعوراً بأنها مختلفة عنها ولها شخصيتها المستقلة.

كما تسعى الفتاة في مرحلة المراهقة إلى محاولة إثبات شخصيتها، وأنها وحدها هي صاحبة القرار، وترفض تدخل أمها في اختياراتها وجميع شؤون حياتها، إضافة إلى أنها تنصت أكثر إلى آراء صديقاتها، ومن هنا تأتي الخلافات مع أمها، فتتخذ الفتاة المراهقة من العند والعصبية سلاحاً لها للدفاع عن نفسها، أو الهروب من المواجهة مع أمها.

تميل الفتاة في مرحلة المراهقة إلى تحقيق الاستقلالية، وتشعر بأن عليها الحصول على حقوقها مثل جميع أخواتها الكبار، فتحاول افتعال المشاكل مع أمها والتعامل معها بعند وعصبية، وترفض جميع الطلبات التي تطلبها منها، إذ إن عناد البنت في هذه المرحلة ما هو إلا محاولة للتأكيد على ذاتها، وإثبات ثقتها واعتدادها بنفسها، وأنها صاحبة القرار.

وأخيراً، بعد أن تعرفتِ معنا في هذا المقال على كيفية التعامل مع البنت المراهقة العنيدة والعصبية، وسمات مرحلة المراهقة عند البنات، اعلمي أن مرحلة المراهقة تضم الكثير من التقلبات والتغيرات الجسدية والنفسية، لذا كوني صبورة ومرنة مع ابنتكِ، وصادقيها وعبري لها عن حبك، وضعي حدوداً واضحة لها لا تتخطاها، كي تضمني مرور هذه المرحلة الصعبة بسلام.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar