تحقيق يكشف تورط عسكر الجزائر في “بيزنيس” التطبيع السري مع تل أبيب

كشفت صحيفة “ألجيري بارت” في تحقيق استقصائي قامت بنشره، اليوم الثلاثاء أن شركة النفط والغاز “سوناطراك” المملوكة للدولة الجزائرية، تبيع الغاز المسال، و مشتقات النفط بشكل سري لإسرائيل، بالرغم من إنكار الدولة الجزائرية بشكل رسمي قيامها بأي تعاملات اقتصادية مع اسرائيل.

وفضح ذات التحقيق الأساليب الملتوية، التي تعتمدها سوناطراك لبيع الغاز المستخرج من الحقول الجزائرية، بهدف التعتيم على تجارتها السرية مع الشركة الاسرائيلية، حيث ذكرت الصحيفة أن العملية تتم عن طريق فرع الشركة الجزائرية في لندن Sonatrach Pétrolier” Corporation SP ” بالتنسيق مع وسيط ثالث يوجد مقره بسويسرا.

و أضاف أن الأمر يتعلق بالشركة الطاقية السويسرية VITOL”” التي تلعب دور الوساطة بين الجزائر وتل أبيب، إذ مكنت الاسرائيليين من الحصول على إمدادات ضخمة من الغاز الجزائري، تبلغ 200 ألف طن خلال الصفقة الأخيرة.

ذات الصحيفة الجزائرية افردت، أن الشركة الأم “سوناطراك” دخلت في مفاوضات سرية جديدة عن طريق فرعها بلندن مع شركة VITOLالسويسرية، بهدف تجديد العقود بقيمة مالية تفوق 200 مليون دولار أمريكي.

و من خلال تفاصيل التحقيق، تم الكشف عن استأجار الشركة السويسرية لناقلات ضخمة، بهدف توريد الغاز و مشتقات البترول الجزائرية إلى إسرائيل، حيث يتم استغلاله في تشغيل العديد من خطوط أنابيب النفط الخام، والمنتجات البترولية المكررة، بما في ذلك خط أنابيب إيلات عسقلان، الذي ينقل النفط الخام عبر جنوب إسرائيل، بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، كما تقوم شركة EAPC الاسرائيلية بتشغيل محطتين للنفط البحري، بالإضافة إلى مستودعات تخزين النفط باسرائيل.

و أكدت ذات الصحيفة أن الجزائر اعتمدت على الشركة السويسرية للقيام بعمليات التمويه على مسار شحنات الغاز، التي تقوم بشحنها إلى إسرائيل، حيث تقوم السفن المحملة بالغاز الجزائري بمغادرة ميناء “أرزيو” بولاية وهران، ثم تتوقف في السواحل اليونانية، قبل أن تكمل طريقها إلى عسقلان في إسرائيل، هذا الاخير الذي شهد طيلة سنة 2021 رسو ناقلات ضخمة حملت البترول، و الغاز المسال القادم بشكل سري من الجزائر.

فضيحة شركة سوناطراك المملوكة من طرف الدولة الجزائرية، والتي يتم التحكم بها من قبل الطغمة العسكرية الحاكمة بالمرادية، كشفت بما لا يدع مجالا للشك، كيف تغوص الجزائر في علاقة تطبيع غير شرعية بشكل سري مع الاسرائيليين، في تناقض غير مسبوق مع شعارات القومجية، و الممانعة و معادات السامية، التي يهرطق بها كابرانات فرنسا، امام عدسات الاعلام، فضيحة يبدوا انها لن تمر مرور الكرام، لما ستخلفه من تداعيات خطيرة على الداخل الجزائري، الذي أصيب بصدمة كبرى من هول التطبيع السري لنظامه العسكري مع اسرائيل.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar