الحسناوي يستبعد حدوث “أزمة خبز” في المغرب ويطالب بترشيد إنتاجه

قال عبد النور الحسناوي، رئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات، إن المغرب اتخذ إجراءات استباقية في ظل أزمة القمح التي يعرفها العالم وارتفاع الأسعار بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

واستبعد الحسناوي في تصريح ل”تليكسبريس” حدوث “أزمة خبز” في المغرب، رغم الجفاف الذي يميز السنة الجارية، وكذا قرب عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الى ارض الوطن، وبداية موسم الاصطياف وفتح المجال البحري والجوي أمام السياح. مؤكدا أن المغرب  ينهج استراتيجية استباقية لمنع حدوث أي اضطراب في التزود بالقمح، رغم ارتفاع الطلب عليه حاليا في العالم، وتسجيل أسعاره أرقاما قياسية.

وطالب الحسناوي الحكومة بوضع برامج واضحة لتنظيم القطاع غير المهيكل، المسؤول عن إنتاج أطنان من الخبز وتبذيرها دون أي مراقبة أو محاسبة، خاصة وأن الظرفية الحالية و ارتفاع تكلفة الدعم الموجه للقمح تستدعي الحزم مع ضياع كميات كبيرة من هذه المادة دون أن يستفيد منها المستهلك.

وأوضح الحسناوي، أن إشكالية وفرة العرض مقابل ضعف الطلب، تستدعي بالإضافة إلى سن قوانين زجرية، نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك  والتقليل من إنتاج أطنان من الخبز، لا يتم تسويقها، ولهذا دعا إلى نقاش جدي داخل المجتمع لوضع حد لهذا التبذير.

وخلص الحسناوي إلى أن جميع هياكل الفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات في المغرب، ستجتمع في مدينة مراكش يوم 15 يونيو الجاري لتدارس العديد من الاشكالات على رأسها بحث سبل تحرير السعر المرجعي لثمن الخبز، مستبعدا في الآن نفسه أي زيادة في سعر “الخبز”.

وطفا الحديث عن أزمة مرتقبة في مادة الخبز في المغرب في الفترة الأخيرة في ظل ارتفاع أسعار القمح وقرب موسم الصيف، بالرغم من أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، طمأن المغاربة حول مخزون القمح، في الوقت  الذي سجل فيه إنتاج القمح في بلادنا هذه السنة، انخفاضا يقدر بنسبة 69 في المئة مقارنة بالموسم السابق الذي سجل إنتاجا من بين الإنتاجات القياسية.

ويذكر أن المغرب يحتل المرتبة الثالثة من حيث استهلاك الحبوب على المستوى العربي بعد مصر والجزائر، كما أنه يدخل ضمن الدول العشر الأولى الأكثر استهلاكا للحبوب عالميا، وبحسب المعطيات المتوفرة فإن الاستهلاك الفردي للحبوب بكل أنواعها في المغرب يجاور 200 كيلوغراما سنويا، وهو رقم يعتبر كبيرا جدا، لأنه يمثل ثلاثة أضعاف الاستهلاك العادي.

وسبق لنا في “تليكسبريس” أن اشرنا في مقال سابق لتصريح مسؤول الاعلام بالسفارة الروسية في الرباط، أكد فيه أن “موسكو ستمكن المغرب من حصته من القمح في وقتها المحدد ولن يكون هناك أي تأخر بالنسبة لشحنات المغرب من هذه المادة”.

 كما أن الهند لم تضع المغرب ضمن الدول التي لن تحصل على القمح هذه السنة، وعليه سيتعزز مخزون القمح في بلادنا بالشحنات المعتادة، مع التوجه نحو أسواق أخرى لتلبية الطلب، خاصة من السوق الكندية والأمريكية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar