ايطاليا.. المغرب يشارك في مؤتمر دولي حول دعم ضحايا الارهاب

افتتحت،اليوم الثلاثاء في روما، أشغال مؤتمر دولي رفيع المستوى حول دعم ضحايا الإرهاب ومحاربة التطرف، وذلك بمشاركة المغرب.

ويقود الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر الدولي، الذي تنظمه على مدى يومين، الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط ، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد صباري. وفي كلمة خلال هذا المؤتمر، أبرز البرلماني المغربي تجربة المملكة الناجحة في هذا المجال، داعيا إلى تعزيز العمل المشترك ومتعدد الأطراف على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية العالمية.

وأوضح أن المغرب، الذي يولي أهمية كبيرة للرهانات الأمنية، اعتمد سياسة استباقية لمكافحة الإرهاب، تجسدت في تفعيل العديد من التدابير والنصوص القانونية، لا سيما القانونين 03.03 و86.14، فضلا عن إحداث هيئات فعالة ومتخصصة في هذا المجال. وأبرز أن الاستراتيجية التي تتبناها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تستند على “رؤية شاملة ومتكاملة تجمع عدة جوانب، وتقوم أيضا على آليات داخلية أخرى عززت قدراتها على التعامل مع مخاطر الجماعات الإرهابية”، مبرزا أن ضحايا العمل الإرهابي ل16 ماي 2003 استفادوا من دعم ملكي وقانوني، ومن مساندة كافة مكونات المجتمع المغربي.

وبعدما سلط الضوء على التقدير الكبير الذي يحظى به المغرب على الساحة الدولية، شدد البرلماني المغربي على أن المملكة وضعت برنامجا “متفردا” أطلقت عليه “مصالحة”، يهدف إلى تأطير المعتقلين المتورطين في قضايا التطرف والإرهاب، قصد تأهيلهم نفسيا وفكريا وتمكينهم من التعامل بشكل مناسب مع مختلف مكونات المجتمع ومؤسساته، وضمان اندماجهم السليم في المجتمع.

ويهدف هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي يعرف حضور رؤساء برلمانات عدة دول متوسطية وإفريقية وعربية، إلى تقديم مساهمة برلمانية للجهود العالمية الرامية إلى مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، من خلال تدخل حازم وتأثير حقيقي على المجتمعات ضحايا الأعمال الإرهابية.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع الجمعية العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والاتحاد البرلماني الإفريقي، ومجلس الشورى لدولة قطر، عقب إطلاق التدابير التشريعية النموذجية للأمم المتحدة لضحايا الإرهاب، في يناير الماضي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar