نظام العسكر الجزائري يحاول إغراء موريتانيا بعقود الغاز

يواصل نظام العسكر الجزائري تحركاته البهلوانية التي تمليها ردود فعله على ما يقوم به المغرب على جميع المستويات.

آخر هذه البهلوانيات، هي زيارة وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، إلى نواكشوط مباشرة بعد أن تأكد الجنرالات بأن نيجيريا ماضية في التزامها بخصوص أنبوب الغاز الذي سيربطها مع المغرب، وتبرمها من الاتفاق مع الجزائر بخصوص خط آخر تحاول الطغمة العسكرية دون جدوى بعثه من ركام الملفات والاتفاقيات المتراكمة في أرشيف الوزارات التابعة لنظام العسكر…

نظام العسكر، ومن خلال زيارة وزير طاقته إلى موريتانيا، حاول إرشاء هذه الأخيرة وإغرائها بأنه سيحل أزمتها فيما يتعلق بالغاز، حيث قالت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية إن الزيارة كانت فرصة لدراسة تزويد السوق الموريتانية بالمحروقات والمواد البترولية والغاز المنزلي وفق شروط السوق الدولية، بالإضافة إلى دراسة فرص إنشاء وبناء خطوط أنابيب نقل الغاز بين البلدين!.

وجرى إبرام اتفاقيات بين البلدين، قيل إنها تهدف إلى دراسة فرص التعاون في مجال استخدام غاز البترول المسال (GPL) والغاز الطبيعي (GNC) كوقود للسيارات.

وتتضمن أيضا دراسة فرص إعادة تأهيل وتوسعة مرافق تخزين غاز البترول المسال في موريتانيا، ودراسة فرص تطوير صناعة الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على تبادل الخبرات والدعم الفني في مجال التكرير وتحويل المحروقات، وتعزيز التعاون بين الشركة الجزائرية سوناطراك والشركة الموريتانية للمحروقات.

مجمل ما تم الاتفاق عليه، هو مجرد “دراسة فرص” التعاون، و”دراسة فرص إعادة تأهيل..”، و”تبادل الخبرات ..”، أي أن الأمر لا يتعلق بأشياء ملموسة واتفاقيات حائزة لقوة التنفيذ، وهو ما يكشف أن نظام العسكر يريد من خلال هذه الزيارة خلق دعاية وايهام الرأي العام الجزائري والدولي بان الجزائر تتحرك وأنها بصدد العودة إلى الساحة الدولية، كما روّجت لذلك جريدة “ّالإكسبريس” ب”الفرنسية”، التابعة للمخابرات العسكرية، وتبعتها في ذلك كل أبواق الدعاية العسكرية التي ادعت أن الجزائر أضحت مركز الكون وأن كل الدول تخطب ودها وترغب في نسج علاقات معها، للاستفادة من غازها، وذلك بفضل السياسة الحكومية التي يقودها الرئيس المعين من قبل النظام العسكري…

تحرك بهلواني آخر، أقدم عليه نظام العسكر، ويتعلق بقيام شنقريحة يوم الإثنين مساء بالإشراف على مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بالمنطقة العسكرية الثالثة ببشار، في الحدود مع المغرب، وذلك مباشرة بعد علم الكابرانات بان القوات المسلحة الملكية وجيش الولايات المتحدة الأمريكية، أطلقا أول أمس الاثنين، دورات التكوين الأكاديمي المتعلقة بمناورات الأسد الأفريقي 2022، والتي ستجرى للمرة الثانية بمنطقة أوسرد على مرمى حجر من تندوف، حيث يتمركز مرتزقة البوليساريو وأسيادهم من العسكر والمخابرات الجزائرية، وهو ما أرعب الطغمة العسكرية وجعلها في حيرة من أمرها وجعل إيواءها ودعمها للانفصاليين وبالا على الجزائر وأصبح يهدد مستقبل العسكر، خاصة بعد مؤتمر مراكش الذي أجمع فيه التحالف الدولي ضد داعش على ربط الإرهاب بالانفصال، ما يؤشر على قرب إدراج البوليساريو ضمن المنظمات الإرهابية…

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar