إعلان الداخلة: إشادة دولية بالمغرب كنموذج يحتذى به في ترسيخ ثقافة العيش المشترك

أشاد المشاركون في اللقاء السابع عشر للمبادرة المتحدة للأديان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الفترة ما بين 10 و12 يونيو الجاري بالداخلة، بالمغرب كنموذج يحتذى به في ترسيخ ثقافة العيش المشترك بين أتباع كافة الأديان.

وأكد المشاركون، في بيانهم المشترك (إعلان الداخلة) الذي توج أعمال هذا المؤتمر المنظم تحت شعار “مكافحة التطرف العنيف من خلال الحوار الديني”، على الدور والرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في نشر قيم ومبادئ الوسطية والاعتدال الديني في القارة الإفريقية عبر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، منوهين بدور جلالة المغفور له الملك محمد الخامس في حماية الطائفة اليهودية بالمغرب.

وأشار (إعلان الداخلة) إلى أنه، نظرا لما لمسه فريق قيادة المبادرة المتحدة للأديان من اهتمام المملكة المغربية بحوار الأديان ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك، فقد تمت الدعوة إلى فتح مكتب تمثيل في المملكة المغربية لتنسيق أعمال المبادرة المتحدة للأديان في المملكة المغربية وشمال إفريقيا.

من جهة أخرى، أفاد البيان بأن المشاركين في المؤتمر ناقشوا، على مدار ثلاثة أيام، عدة محاور حول الوقاية من التطرف العنيف من خلال الحوار بين الأديان، حيث تم التطرق إلى أهمية الهوية الحاضنة للتنوع، ودور الشباب في الوقاية من التطرف العنيف، ودور التعليم في بناء الصمود المجتمعي والوقاية من التطرف.

وأكد هؤلاء المشاركون، وهم أمناء المجلس العالمي، والموظفون العالميون، والشركاء من ذوي التفكير المماثل، والمتبرعون والمتطوعون، على مواصلة العمل على ترسيخ أسس السلام والعدالة، من خلال تجسير الاختلافات الدينية والثقافية والعمل المشترك لصالح مجتمعاتهم والعالم ككل.

وجددوا التأكيد، بهذه المناسبة، على المبادئ الإنسانية التي تجمعهم، وعلى الالتزام بميثاق ومبادئ المبادرة المتحدة للأديان، التي تدعو إلى احترام خصوصية الأديان والاختلافات الواردة في ما بينها، والترحيب بتنوع الثقافات وعدم التمييز على أساسها.

وتدعو هذه المبادئ كذلك إلى تشجيع ودعم الحوار بين الأديان، ونبذ العنف والكراهية وكل أشكال التمييز بين الأديان والمعتقدات في العالم، وتوحيد جهود كل نشطاء السلام في العالم للمساهمة في الوقاية من التعصب الديني والتطرف العنيف، وتعزيز التعاون الدائم واليومي بين الأديان وإنهاء العنف ذي الدوافع الدينية وخلق ثقافات السلام والعدالة.

كما تؤكد مبادئ المبادرة المتحدة للأديان على أهمية دور الشباب في الوقاية من كافة أشكال التطرف العنيف، مع إبراز أهمية التعليم في بناء الصمود المجتمعي والوقاية من التطرف والإرهاب، والتركيز على معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تساهم في انتشار التطرف العنيف في العالم.

وتميزت أشغال هذا اللقاء بتنظيم ورشات تفاعلية لمناقشة مختلف العوامل التي تساعد على انتشار التطرف العنيف بكافة أشكاله وبحث السبل الكفيلة بالوقاية منه، بحضور أزيد من ستين مشاركا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى ممثلين عن المبادرة من أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة وفريق من الخبراء والمهتمين في مجال الوقاية من التطرف العنيف وحوار الأديان.

وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة المتحدة للأديان تعمل على تشجيع الحوار الديني وبناء السلام على مستوى القاعدة في العالم، كما أنها تتمتع بالصفة الاستشارية في كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ولها شراكات مع برامج مختلفة للأمم المتحدة والعديد من المؤسسات العالمية التي تعمل في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.

كما تهدف المبادرة إلى تشجيع التعاون اليومي والدائم بين أتباع الديانات والمذاهب والاتجاهات الروحانية والأعراق المختلفة لإنهاء العنف الناجم عن التعصب الديني، ونشر ثقافات السلام والعدالة والمصالحة، وبناء الجسور بين الناس على اختلافهم لبناء عالم أفضل للجميع.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar