هل يعرف المغرب موجة جديدة من فيروس كورونا؟

قال البروفيسور سعيد المتوكل‎، الطبيب المختص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، إن “تفسير الارتفاع الملحوظ لمعدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا، يبين أن المغرب يعرف موجة وبائية جديدة”.

وأضاف المتوكل، في تصريح صحافي ل”دوزيم” أن منحنى الإصابات يسير نحو اتجاه تصاعدي، وهو ما يظهر تزايد حالات الإصابة بشكل يومي، كما أن مؤشر الإيجابية للتحاليل المخبرية ارتفع إلى أكثر من 10 بالمائة، مقارنة مع السابق كان مستقرا في 1 بالمائة.

وأوضح المختص الطبي، أن “مؤشر توالد الفيروس ارتفع بدوره؛ حيث انتقلنا من المستوى الأخضر إلى البرتقالي والأحمر في مجموعة من المناطق”.

وعزا عضو اللجنة العلمية، هذا التطور في الوضعية الوبائية إلى حركية المواطنين في الأسابيع الأخيرة، وتراخيهم الالتزام بالوسائل الإجراءات الاحترازية بشكل فردي وجماعي، ثم أضاف، أن “فيروس كورونا يعرف كذلك دينامية وتحورا في طفراته”، وزاد شارحا، أن “أوميكرون BA.2وBA.5  هما الأكثر وأسرع انتشارا في الفترة الحالية”.

وشدد المتحدث نفسه، على أن “حالات الإصابة بالفيروس ستواصل الارتفاع في الأيام المقبلة، لكن شراسة هاته المتحورات ستكون ضعيفة، بحيث أن حالات الوفيات ستكون قليلة، بالإضافة إلى الحالات التي تدخل إلى أقسام الإنعاش ستكون بدورها ضعيفة”، مبرزا أن الضغط على مصالح الإنعاش يصل حاليا في حدود 0.7 بالمائة.

ودعا المتحدث ذاته، المواطنين الذين يحسون بأعراض كورونا بأن يتوجهوا إلى الطبيب وأخذ البروتوكول الصحي للعلاج من الفيروس، مع الحرص على احترام مدة العزل الصحي وارتداء الكمامة لحماية للأشخاص الذين يتواجدون مع المصاب في نفس البيت.

أما الأشخاص غير المصابين بالموجة الجديدة للوباء، يشدد المتوكل، أن عليهم الالتزام بالكمامة في الأماكن المغلقة وتعقيم اليدين باستمرار، واحترام إجراءات الوقاية الصحية والتباعد الجسدي، مؤكدا أنه “إذا التزم المواطنون بجملة التدابير الاحترازية فإن هذه الموجة الجديدة ستمر خفيفة”.

ودعا المتوكل في ختام تصريحه، الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة فما فوق، أو لديهم هشاشة مناعية أو مصابون بأمراض مزمنة (السكري، القلب وارتفاع الضغط الدموي..) إلى الإسراع بالتلقيح بالحقنة الثالثة المعززة.